للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢٤٩ - وروى مصعب بن إبراهيم الزّبيري عن قالون أن نافعا كان لا يمدّ الواو عند الألف الشديدة «١»، إذا استقبلتها، ولا الياء ولا الألف مثل قوله: قالوا إنّا معكم [البقرة: ١٤] وقالوا إنّما نحن [البقرة: ١١] وقالوا أنؤمن [البقرة: ١٣] واعلموا أنّ الله [البقرة: ١٩٤] وما أشبه ذلك في القرآن كله، ولا يمدّ بما أنزل إليك وما أنزل من

قبلك [البقرة: ٤] وكما ءامن النّاس [البقرة: ١٣] وفلمّا أضاءت [البقرة: ١٧] «٢»، ويمدّ أضاءت، ولا يمدّ «٣» كلّما أضاء لهم [البقرة:

٢٠] ويمدّ أضاء لهم «٤»، وهنيئا مّريا [النساء: ٤]. وهذه الرواية مخلصة للتمييز بين المنفصل [والمتصل] «٥».

١٢٥٠ - وروى الأصبهاني عن ورش ألا إنّهم [البقرة: ١٢] «ألا» بمدّة لا يطوّلها في آخرها نبرة، وقال عنهم «٦»: «هؤلاء» منبورة غير ممدودة، «أولاء» منبورة «٧» ممدودة.

١٢٥١ - وحدّثنا الفارسي، حدّثنا أبو طاهر، حدّثني محمد بن عبد الرحيم، قال «٨» حدّثني فضل بن يعقوب، عن ورش أنه كان يقصر «ها» ويمدّ أولاء [آل عمران: ١١٩] استحسانا منه. وروى أبو يعقوب «٩» عن سقلاب عن نافع أداء:


(١) المراد عند همزة القطع.
(٢) المقصود عدم مد ألف (فلما).
(٣) سقطت (لا يمد) من م.
(٤) في م: (ولا يمد). وهو خطأ؛ لأن هنيئا مريئا من المد المتصل.
(٥) زيادة يقتضيها السياق.
(٦) في م: (عنهم)، ولا يستقيم بها السياق.
(٧) في ت، م: (منبورة غير ممدودة). وهو خطأ؛ لأن مد (أولاء) متصل فهو واجب المد.
(٨) في م: (علي) بدل (حدثني) وهو خطأ واضح.
- وفضل بن يعقوب بن زياد، أبو العباس، الحمراوي، المصري، روى القراءة عن عبد الصمد عن ورش. غاية ٢/ ١٢.
وعليه فالإسناد هنا منقطع. ومحمد بن عبد الرحيم هو الأصبهاني، وأبو طاهر هو عبد الواحد بن عمر، والفارسي هو عبد العزيز بن جعفر. وهذا الطريق خارج عن طرق جامع البيان.
(٩) هو يوسف بن عمرو بن يسار الأزرق، تقدم.
- وسقلاب بن شنينة، أبو سعيد، المصري، عرض القرآن على نافع بن أبي نعيم، وكان يقرئ

<<  <  ج: ص:  >  >>