للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غير المنوّنة بغير همز ويقف بالألف «١» مثل: نبأ نوح [يونس: ٧١] وأن لّا ملجأ.

١٦٨٠ - وقال ابن واصل والضبّي: حمزة يقف إن امرؤا [النساء: ١٧٦] ومن شاطىء [القصص: ٣٠] زاد ابن واصل الله يستهزئ بهم [البقرة: ١٥] بغير همز ولا مدّ. ثم قال ابن واصل: يبدئ الله الخلق «٢» [العنكبوت: ١٩] ويبدئ ويعيد [البروج:

١٣] «٣» يقف على جميعه وشبهه بياء ثم يشير إلى إعرابها.

١٦٨١ - قال أبو عمرو: والإشارة إلى الإعراب في هذا الضرب من التخفيف غير جائز لما سنبيّنه بعد.

١٦٨٢ - وقال أبو العباس «٤» الورّاق، عن خلف عن سليم، عن حمزة، وسائر أصحاب سليم عنه في هذا الباب مثل قول ابن واصل والضبّي، وإلى ذلك ذهب ابن مجاهد وأبو طاهر وغيرهما من علمائنا. وقال الدوري عن خلف عن سليم عن حمزة أنه يقف ومكر السّيّئ [فاطر: ٤٣] بياء ساكنة.

١٦٨٣ - قال أبو عمرو: والرّوم والإشمام ممتنعان في هذا الضرب على المذهبين المذكورين جميعا «٥»؛ لأن الهمزة في حال البدل تصير حرف مدّ ولين خالصا، [و] «٦» في حال التسهيل بين الهمزة والحرف الذي منه حركتها، والرّوم والإشمام لا يكونان في حرف ساكن محض ولا في حرف معرب منه «٧»، وإنما يكونان في حرف متحرّك صحيح.

١٦٨٤ - وقد «٨» اختلف علماؤنا في كيفية تسهيل ما جاء من الهمز المتطرّف


(١) في م: (يقف الألف). ولا يستقيم به السياق.
(٢) العنكبوت/ ١٩. ولم يذكر لفظ الجلالة في ت، م.
(٣) البروج/ ١٣. وسقطت" ويبدي" من ت.
(٤) أحمد بن إبراهيم بن عثمان، وراق خلف، مشهور، كان أحد الحذاق، وكان ثقة. توفي في حدود السبعين ومائتين. تاريخ بغداد ٤/ ٨، غاية ١/ ٣٤. وهذا الطريق خارج عن طرق جامع البيان، وهو من طرق المستنير لابن سوار كما أشار في غاية النهاية ١/ ٣٤.
(٥) وهما تسهيل الهمزة على حركة ما قبلها بالبدل، وتسهيلها على حركتها بين بين.
(٦) زيادة ليستقيم السياق. أي وفي حال التسهيل تصير بين الهمزة الخ.
(٧) سقطت (منه) من م. والمراد بالحرف المقرب من الساكن الهمزة المسهلة بين بين.
(٨) من هنا إلى نهاية الفقرة الخامسة نقله ابن الجزري في النشر (١/ ٤٦٠) من قول الداني في جامعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>