للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦٩٢ - وأما إذا كان ما قبل الهمزة ساكنا فإنه ينقسم قسمين: أصليّا وزائدا.

١٦٩٣ - فأما الأصلي فإنهما ينقلان إليه حركة الهمزة ويحركانه بها فتسقط من اللفظ لسكونها، وتقدير سكون الحرف المنقول إليه حركتها، وسواء كان حرف علّة:

ياء، أو واوا أو كان حرف صحة من سائر الحروف، وذلك نحو قوله: سىء بهم [هود: ٧٧] وحتّى تفىء [الحجرات: ٩] ووجاىء [الزمر: ٦٩] ويضىء [النور: ٣٥] والمسىء [غافر: ٥٨] ومن شىء [آل عمران: ٩٢] وعليه شىء [آل عمران: ٥] وأن تبوأ [المائدة: ٢٩] وليسئوا [الإسراء: ٧] ولتنوءا [القصص: ٧٦] وبالسّوء [البقرة: ١٦٩] ومطر السّوء [الفرقان: ٤٠] والمرء [النبأ: ٤٠] وبين المرء [البقرة: ١٠٢] وجزءا [الحجر: ٤٤] «١»، ودفء [النحل: ٥] والخبء [النحل: ٢٥] ومّلء الأرض [آل عمران: ٩١] وما أشبهه.

١٦٩٤ - وقد أجاز بعض علمائنا في الياء والواو البدل والإدغام في الوقف؛ حملا للأصل «٢» على الزائد، وذلك قياس ما حكاه ابن «٣» واصل، وأبو أيوب «٤» الضبّي عن أصحابهما، عن حمزة: من الوقف على قوله: شيئا [البقرة: ٤٨] وكهيئة [آل عمران: ٤٩] بالتشديد، على أن الضبّي قد روى عن أصحابه: الوقف على لتنؤا [الإسراء: ٧] «٥» بتشديد الواو فدلّ على إجراء القياس في نظائره، وبذلك أقرأني أبو الفتح «٦» عن قراءته.

١٦٩٥ - وقد حكى ذلك يونس «٧»، والكسائي جميعا عن العرب وأجازاه والنقل


(١) الحجر/ ٤٤. وفي ت، م: (جزءا) وهو من الهمز المتوسط، انظر أمثلة الفقرة/ ١٧٤٣.
(٢) في م: (الأصل) وهو خطأ؛ لأنه لا يناسب المقام.
(٣) محمد بن أحمد بن واصل.
(٤) سليمان بن يحيى بن أيوب.
(٥) في م: (ليسؤا).
(٦) فارس بن أحمد وطرقه بعرض القراءة هي من الخامس والثلاثين إلى التاسع والثلاثين على التوالي، وكلها بعد الثلاث مائة، وذلك في قراءة حمزة. وأما في رواية هشام عن ابن عامر فهي الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر، والخامس عشر، وكلها بعد المائتين.
(٧) يونس بن حبيب، الضبي البصري أبو عبد الرحمن، إمام في النحو واللغة، سمع من العرب، مات سنة اثنتين وثمانين ومائة. البلغة في تاريخ أئمة اللغة لمجد الدين الفيروزآبادي/ ٢٩٥، بغية الوعاة ٢/ ٣٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>