للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أوجه وأقيس. وبه قرأت على أبي الحسن «١» وغيره.

١٦٩٦ - وأما الساكن الزائد، فيكون ياء أو واوا [فيبدءون] من الهمزة التي بعدهما بأيّ حركة تحرّكت حرفا صحيحا من جنسهما ويدغمانها فيه فرقا بين الزائد والأصلي، فيقفان على ما فيه الواو بواو مشددة كقوله: ثلثة قروء [البقرة: ٢٢٨] لا أعلم في كتاب الله غيره. وعلى ما فيه الياء بياء مشددة كقوله: إنّما النّسىء [التوبة:

٣٧] وبرىء [الأنعام: ١٩] ودرّيء [النور: ٣٥] «٢» على قراءة حمزة وما أشبهه، وهذا ما لا خلاف فيه بين القرّاء والنحويين.

١٦٩٧ - والرّوم والإشمام جائزان في الحرف المتحرّك بحركة الهمزة «٣»، وفي المبدل منها «٤» إن انضما، والرّوم خاصة إن انكسرا والإسكان وحده إن انفتحا كالهمزة سواء؛ لأن حركتها ثابتة فيهما كثبوتها فيها، على أن محمد بن واصل قد حكى في كتاب الوقف أن حمزة لم يكن يشير إلى الهمزة ولا الإعراب إذا ألقى حركتها على الساكن قبلها، والقياس الإشارة.

١٦٩٨ - وإذا كان الساكن ألفا سواء كانت مبدلة من ياء أو واو أو كانت زائدة فإنهما يبدلان من الهمزة التي تقع بعدها ألفا بأيّ حركة تحرّكت في الوصل من فتح أو كسر أو ضمّ؛ لأنها تسكن في الوقف، فتدبّرها حركة الحرف الذي قبلها؛ لأن تلك الألف الفاصلة بينهما ليست بحاجز حصين، وذلك نحو قوله: جآء [النساء: ٤٣] وشآء [البقرة: ٢٠] وما يشآء [آل عمران: ٤٠] وو من أسآء [فصلت: ٤٦] وأضآء [البقرة: ٢٠] ومن المآء [الأعراف: ٥٠] ومنه المآء [البقرة: ٧٤] وكذلك أوليآء [آل عمران: ٣٨] وضرّآء [يونس: ٢١] وأنبيآء [البقرة: ٩١] وتلقآء [الأعراف: ٤٧] ومن مّآء [البقرة: ١٦٤] وعلى سوآء [الأنفال: ٥٨] وبنآء [البقرة:

٢٢] ومّن السّمآء [البقرة: ١٩] وهؤلآء [البقرة: ٣١] والسّرّآء [آل عمران: ١٣٤]


(١) طاهر بن عبد المنعم بن غلبون. وطريقه هو الرابع والثلاثون بعد الثلاث مائة. وذلك في قراءة حمزة. وطريق قراءة الداني عليه في رواية هشام خارج عن طرق جامع البيان وانظر الفقرة/ ٢٢١٥.
(٢) النور/ ٣٥. قرأها حمزة بضم الدال وتشديد الراء والمد والهمز. انظر النشر ٢/ ٣٣٢، السبعة/ ٤٥٦.
(٣) وهو الساكن الأصلي.
(٤) وهو الساكن الزائد.

<<  <  ج: ص:  >  >>