للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الواقعة: ٨٤] وو لئن قلت [هود: ٧] وو لئن سألتهم [التوبة: ٦٥] وما أشبهه.

١٧٦١ - وإن كانت ضمّا جعلها بين الهمزة والواو الساكنة، نحو قوله:

رءوف [البقرة: ٢٠٧] وو يدرءون [الرعد: ٢٢] فادرءوا [آل عمران: ١٦٨] ويقرءون [يونس: ٩٢] ونّقرؤه ويكلؤكم [الأنبياء: ٤٢] ويذرؤكم [الشورى: ١١] وتؤزّهم [مريم: ٨٣] ويئوده [البقرة: ٢٥٥] ويئوسا [الإسراء: ٨٣] وأن تطئوهم [الفتح: ٢٥] ولّم تطئوها [الأحزاب: ٢٧] وتبرّءوا [البقرة: ١٦٧] وتبوّءو [الحشر: ٩] وبرءوسكم [المائدة: ٦] وما أشبهه. وكذلك يبنؤمّ في طه [٩٤]؛ لأنه رسم في المصاحف متصلا؛ وكذلك صوّرت همزته واوا، وجعل كلمة واحدة، وهو ثلاث كلمات، فأما قوله في الأعراف: قال ابن أمّ [١٥٠] فإنه رسم منفصلا فالوقف عليه بالتحقيق؛ لأن الهمزة فيه مبتدأة.

١٧٦٢ - وقد اختلف القرّاء والنحويون في كيفية تسهيل الهمزة المكسورة، إذا انضم ما قبلها نحو سئل [البقرة: ١٠٨] وسئلت [التكوير: ٨] وسئلوا [الأحزاب: ١٤] والمضمومة إذا انكسر ما قبلها، نحو مستهزءون [البقرة: ١٤] وفمالئون [الصافات: ٦٦] والخطئون [الحاقة: ٣٧] وأنبئونى [البقرة: ٣١] وأتنبّئون الله [يونس: ١٨] وأم تنبّئونه [الرعد: ٣٣] وو يستنبئونك [يونس: ٥٣] ولّيواطئوا [التوبة: ٣٧] وليطفئوا [الصف: ٨] وسيّئه [الإسراء: ٣٨] وما أشبهه.

١٧٦٣ - فقال بعضهم: تجعل المكسورة بين الهمزة والياء، والمضمومة بين الهمزة والواو؛ لأنه لا يمتنع النطق بها كذلك «١» في الموضعين كما يمتنع بها إذا انفتحت وانكسر ما قبلها أو انضمّ؛ فلذلك «٢» جعل لها فيهما «٣» حكم حركتها، وجعل للمفتوحة مع الكسرة والضمة حكم حركة ما قبلها. وهذا مذهب الخليل وسيبويه وهو القياس. وقد جاء به في المضمومة منصوصا، عن حمزة خلف بن هشام.

١٧٦٤ - فحدّثنا [محمد بن علي، حدثنا] «٤» محمد بن القاسم قال: حدّثنا إدريس قال: حدّثنا خلف قال: كان حمزة يسكت على مستهزءون فيمدّ يشمّ الواو من غير


(١) في ت، م: (لذلك) ولا يستقيم بها السياق.
(٢) في ت، م: (فكذلك) ولا يستقيم بها السياق.
(٣) أي في المكسورة المضموم ما قبلها، والمضمومة المكسور ما قبلها.
(٤) سقط من ت، م. وقد تقدم الإسناد صحيحا مرات، انظر الفقرة/ ١٦٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>