للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إظهار [٧٣/ ظ] الواو. وكذلك متّكئون [يس: ٥٦] وليطفئوا ولّيواطئوا وو يستنبئونك وفمالئون وما أشبه ذلك. قال خلف: وسمعت الكسائي يقول: إذا مدّ الحرف ولم يظهر الواو وهمز، همز همزا خفيفا. وقال «١» ابن واصل: سمعت خلفا يحكي عن سليم عن حمزة أنه كان يقف على مستهزءون يمدّ ويكسر الزاي، ويروم الواو وبالهمز ولا يظهرها، وكذلك ليطفئوا.

١٧٦٥ - وقال آخرون: تجعل المكسورة في ذلك واوا مكسورة محضة؛ لأجل الضمة التي قبلها، وتجعل المضمومة ياء مضمومة خالصة؛ لأجل الكسرة التي قبلها «٢». («٣» والكسرة قبل الواو وقبل «٤» الياء فلذلك ما قرأت بالتسهيل منها مستثقل مع ذلك). وهذا «٥» مذهب الأخفش «٦» النحوي الذي لا يجوز عنده غيره.

١٧٦٦ - وذهب آخرون في المضمومة إلى ضمّ الحرف الذي قبلها وإسقاطها من اللفظ رأسا اتباعا للخط، وهذا مذهب الكسائي. كما حدّثنا «٧» محمد بن أحمد، قال أخبرنا ابن الأنباري، قال: أنا إدريس، قال: حدّثنا خلف، قال: حدّثنا الكسائي ومن وقف بغير «٨» همز، قال: مستهزءون فرفع الزاي بغير مدّ متّكئون برفع الكاف، وكذلك ليطفئوا برفع الفاء، ولّيواطئوا برفع الطاء، وو يستنبئونك برفع الباء فمالئون برفع اللام ونحو ذلك.


(١) محمد بن أحمد بن واصل.
(٢) في ت، م: (قبل الياء). وهو غير قويم.
(٣) كذا في ت، م. والعبارة غير واضحة.
(٤) سقطت (قبل الياء) من ت.
(٥) نقل هذه العبارة ابن الجزري في النشر (١/ ٤٤٤) من قول الداني في جامعه ثم قال: والذي رأيته أنا في كتاب معاني القرآن له أنه لا يجيز ذلك (أي البدل) إلا إذا كانت الهمزة لام الفعل نحو (سنقرئك، واللؤلؤ)، وأما إذا كانت عين الفعل نحو (سئل)، قال: فإنه يسهلها بين بين كمذهب سيبويه، قال: والذي يحكيه عنه القراء والنحاة إطلاق الإبدال في النوعين. أه.
(٦) سعيد بن مسعدة، أبو الحسن الأخفش الأوسط، بلخي سكن البصرة، من أئمة العربية، قرأ على سيبويه. مات سنة خمس وعشرين ومائتين على خلاف في تاريخ وفاته. وفيات الأعيان ٢/ ٣٨٠، بغية الوعاة ١/ ٥٩٠.
(٧) هذا الإسناد تقدم في الفقرة/ ١٦٧٧ وذكر ابن الجزري الرواية في النشر ١/ ٤٤٣.
(٨) في م: (لغير)، ولا يناسب المقام، ومخالف لما في النشر.

<<  <  ج: ص:  >  >>