للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهمزة بعدها على مراد القطع والاستئناف، وبذلك قرأت من طريقه على الخاقاني «١»، وأبي الفتح «٢»، وابن غلبون «٣» عن قراءتهم، وعلى ذلك عامّة أهل الأداء من المصريين. وروى عبد الصمد «٤» عنه «٥»: أنه ألقى حركة الهمزة على الهاء، وحرّكها بها على مراد الوصل طردا لمذهبه في سائر السّواكن، ذكر ذلك عبد الصمد في كتابه المصنّف في الاختلاف بين نافع وحمزة، وبذلك قرأت في روايته من طريق محمد بن سعيد الأنماطي، وعبد الجبّار «٦» ابن محمد، [و] «٧» في رواية الباقين من أصحاب ورش: يونس «٨»، وداود «٩»، وأحمد «١٠» بن صالح، وأبو بكر «١١» الأصبهاني.

١٨٣٣ - فمن روى التحقيق لزمه بأن يقف على الهاء «١٢» في قوله ماليه هلك [الحاقة: ٢٨، ٢٩] وقفة لطيفة في حال الوصل من غير قطع، لأنه واصل بنيّة واقف، فيمتنع بذلك من أن تدغم في الهاء التي بعدها، ومن روى الإلقاء لزمه أن يصلها ويدغمها في الهاء التي بعدها؛ لأنها عنده كالحرف اللازم الأصلي.

١٨٣٤ - وقرأ «١٣» الباقون، ونافع في غير رواية ورش، بتحقيق الهمزة، وتخليص الساكن قبلها، في جميع ما تقدم، من الكلمة والكلمتين. وقد اختلفوا في قوله:


(١) طرقه من التاسع والستين إلى الرابع والسبعين على التوالي.
(٢) من الطريق الخامس والسبعين.
(٣) من الطريق السادس والسبعين.
(٤) ابن عبد الرحمن بن القاسم.
(٥) من الطريق الثاني والستين.
(٦) من الطريقين: الثالث والستين، والرابع والستين.
(٧) زيادة ليستقيم السياق.
(٨) من الطريقين: الرابع والثمانين، والخامس والثمانين.
(٩) داود بن هارون، ولم يتقدم له عن ورش إلا الطريق السابع والسبعون، وفيه يروي الداني الحروف عن فارس بن أحمد، وليس فيه عرض القراءة.
(١٠) من الطريق التاسع والسبعين.
(١١) من الطريق السادس والتسعين.
(١٢) في ت، م زيادة (و) بعد الهاء). وهو خطأ يجعل السياق مضطربا.
(١٣) السبعة إلا نافعا.

<<  <  ج: ص:  >  >>