للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثاني: أن يكون سائر حروف المعجم، نحو قوله: من أجل [المائدة: ٣٢] «١»، من ءامن [البقرة: ٦٢]، ومن إله [آل عمران: ٦٢]، ومن إستبرق [الرحمن: ٥٤]، ومن أوتى [الحاقة: ١٩]، وو لقد ءاتينا [البقرة: ٨٧] «٢»، وقد أفلح [المؤمنون:

١]، وهل أتاك [الغاشية: ١]، وأو إطعم [المائدة: ٨٩]، وو لا تتّبع أهوآءهم [المائدة: ٤٨]، وألم لا أحسب النّاس [العنكبوت: ١، ٢]، وعن إبراهيم [هود: ٧٤]، وو اذكر إسمعيل [ص: ٤٨]، وو قالت أولاهم [الأعراف: ٣٩]، وقالت أخراهم [الأعراف: ٣٨] وما أشبهه.

١٨٢٩ - ونقض أصله في هذا الضرب في أصلين مطّردين وموضع واحد، فلم ينقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها فيها بل حقّقها.

١٨٣٠ - فالأصل الأول: ميم الجمع، نحو قوله: قالت أخراهم [البقرة: ٦] وو منهم أمّيّون [البقرة: ٧٨] وو إن مّنكم إلّا واردها [مريم: ٧١] وءأنتم أعلم أم الله [البقرة: ١٤٢] وما أشبهه؛ لأن من قوله «٣» ضمّ ميم الجمع، وإلحاقها واوا في حال الوصل؛ لمجيء الهمزة بعدها؛ بيانا لها لخفائها.

١٨٣١ - والأصل الثاني: حروف المدّ واللّين الثلاثة، وهي الألف، نحو قوله:

وإنّآ إن شآء الله [البقرة: ٧٠]، والواو نحو قوله: قالوا أنؤمن [البقرة: ١٣]، والياء نحو وفى أنفسكم [الذاريات: ٢١] وما أشبهه، وذلك إذا انكسر ما قبل الياء، وانضم ما قبل الواو لا غير. لئلا يختلّ مدّهما بذلك، فإن انفتح ما قبلها ألقى عليها حركة الهمزة؛ لزوال معظم المدّ منهما بذلك، وانبساط اللسان بهما كانبساطه بسائر «٤» الحروف السّواكن، التي لا مدّ فيها ولا لين، فالياء المفتوح ما قبلها نحو قوله ابنى ءادم [المائدة: ٢٧] وذواتى أكل [سبأ: ١٦]، والواو المفتوح ما قبلها، نحو خلوا إلى [البقرة: ١٤] وتعالوا أتل [الأنعام: ١٥١] وما أشبهه.

١٨٣٢ - والموضع الواحد قوله في الحاقة كتبيه إنّى ظننت [الحاقة: ١٩، ٢٠].

اختلف أصحاب ورش عنه، فروى أبو يعقوب «٥» عنه أداء: أنه سكن الهاء، وحقّق


(١) سقطت من ت.
(٢) وفي م (لقد أتيناهم) وهو خطأ لعدم وجوده في الكتاب العزيز.
(٣) أي ورش، وقد تقدم ذلك في الفقرة/ ١١٠٢.
(٤) في م: (بسائر).
(٥) الأزرق.

<<  <  ج: ص:  >  >>