للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلّاد: [كان سليم يجيزهما جميعا، وكان أحسنه عند السكت قليلا] «١».

١٨٧٠ - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد عن أصحابه عن خلف عن سليم، عن حمزة قال «٢»: قال حمزة إذا مددت الحرف ثم همزت، فالمدّ يجزئ من السكت قبل الهمزة.

١٨٧١ - وحدّثنا «٣» ابن خواستي الفارسي، قال: حدّثنا أبو طاهر، قال: حدّثني البرائي «٤»، قال: حدّثنا خلف عن سليم عن حمزة، قال: إذا مددت الحرف، فالمدّ يجزئ من السكت قبل الهمزة، فكان إذا مدّ ثم أتى بالهمز بعد المدّ لا يقف قبل الهمز.

١٨٧٢ - قال أبو عمرو «٥»: وهذا الذي قاله حمزة من أن المدّ يجزئ من السكت معنى حسن لطيف دالّ على وفور معرفته ونفاذ بصيرته، وذلك أن زيادة التمكين لحرف المدّ مع الهمزة إنما هو بيان لهما لخفائها ويعد مخرجها، فيقوى به على النطق بها محقّقة، وكذا السكوت على الساكن قبلها إنما هو بيان لها أيضا، فإذا بيّنت بزيادة التمكين لحرف المدّ قبلها لم يحتج أن يبيّن بالسكت عليه، وكفى المدّ من ذلك وأغنى عنه.

١٨٧٣ - وروى ابن مجاهد في جامعه عن موسى بن إسحاق عن الرفاعي عن سليم عن حمزة أنه قال: إذا مددت الحرف المهموز ثم سكت، فأخلف مكان الهمزة مدّة، فإن المدّ مجزئ من الهمزة وهذا القول أيضا لطيف حسن، ومعنى قوله ثم سكت: أي وقفت ومعنى فأخلف عن الهمز مدّة، أي: أبدل منها ألفا وزد في التمكين.

ومعنى فإن المدّ يجزئ من الهمز، أي: فإن تلك الألف المبدلة [٧٨/ و] من الهمزة تنوب عن الهمزة «٦»، يكفي منها وبالله التوفيق.


(١) كذا، والعبارة غير واضحة.
(٢) قال ابن مجاهد في السبعة/ ١٣٥؛ وقال سليم قال حمزة، وساق الرواية.
(٣) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ ١٧٠٦.
(٤) في ت، م: (البرانسي) وهو تحريف؛ لأنه لا يوجد في شيوخ أبي طاهر ولا في تلاميذ خلف. انظر غاية النهاية ١/ ٤٧٥، ٢٧٣. وتقدم الإسناد على الصواب في الفقرة/ ١٧٠٦.
(٥) من هنا إلى نهاية الفقرة نقله ابن الجزري في النشر (١/ ٤٢٢) من قول الحافظ أبي عمرو الداني.
(٦) هذا النص يتعلق بباب وقف حمزة على الهمز. فالمناسب إيراده هناك، ولا تعلق له بموضوع السكت على الساكن قبل الهمز.

<<  <  ج: ص:  >  >>