للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التاء عند الدال في الموضعين، وهو قياس رواية الحلواني «١» عن قالون؛ لأنه روى عنه عن «٢» نافع: أنه كان لا يدغم في القرآن شيئا إلا أتّخذتم [البقرة: ٨٠]، [و] «٣» ما كان من الاتخاذ، فإنه يدغمه ويبيّن سائر القرآن.

١٩١٤ - وروى أبو بكر «٤» اللؤلؤي عن الأشناني عن أصحابه عن حفص فلمّآ أثقلت دّعوا الله ربّهما [الأعراف: ١٨٩] بالإظهار.

١٩١٥ - وحدّثنا الفارسي «٥»: أن عبد الواحد بن عمر حدّثهم، قال: حدّثنا الحسن بن السري، قال حدّثنا [ابن] «٦» واصل، قال: حدّثنا ابن سعدان عن المسيّبي عن نافع: أنه ما كان يدغم حرفا حيث وقع من القرآن إلا الذال في أتّخذتم إذا كانت ساكنة.

١٩١٦ - فهذا يدلّ على أنه يظهر التاء عند الدال، والذال عند التاء، والتاء عند الطاء في نحو قوله: قالت طّآئفة [آل عمران: ٧٢] وهمّت طّآئفتان [آل عمران:

١٢٢] وما أشبهه، إذ «٧» لم يستثن من الحروف السّواكن عند مقاربتها في المخرج غير الدّال وحدها، على أن أحمد بن جبير قد روى عن المسيبي «٨»، وعن الكسائي «٩»، عن إسماعيل، عن نافع: ودّت طّآئفة [آل عمران: ٦٩] وقالت طّآئفة [آل عمران: ٧٢] لا يقطع قطعا شديدا، وكذلك قال عاصم يريد بذلك البيان والله أعلم.

وروى ابن شنبوذ أداء عن أبي سليمان وأبي نشيط عن قالون: ودّت طّآئفة ونحوه بالإظهار في جميع القرآن.


(١) من طريق العباس بن الفضل بن شاذان عنه كما سيأتي في الفقرة ١٩٣٥، ١٩٥٧.
(٢) سقطت (عن) من م.
(٣) زيادة ليستقيم السياق.
(٤) أبو بكر اللؤلؤي لم أجده، وربما كانت اللؤلئي محرفة عن الولي، فإن كان ذلك، فهو أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل، تقدم. وهذا الطريق خارج عن طرق جامع البيان.
(٥) انظر إسناد الطريق/ ١٨. وهو صحيح.
(٦) سقطت (بن) من ت، م.
(٧) في ت، م: (إذا). ولا يستقيم بها السياق.
(٨) من الطريق التاسع والعشرين.
(٩) من الطريق السابع.

<<  <  ج: ص:  >  >>