للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طريقه «١» وأظهرها الباقون.

١٩٢٩ - والأصل الثالث: هو مجيء الراء عند اللام، نحو قوله: يغفر لكم [آل عمران: ٣١] وو اصطبر لعبدته [مريم: ٦٥] وو اصبر لحكم ربّك [الطور: ٤٨] وينشر لكم [الكهف: ١٦] وأن اشكر لى [لقمان: ١٤] وما أشبهه.

١٩٣٠ - أدغم الراء في اللام حيث وقعت أبو عمرو من جميع الطرق عن اليزيدي وشجاع عنه. وكذلك أقرأني «٢» عبد العزيز بن جعفر المقرئ، عن قراءته على أبي طاهر، عن ابن مجاهد، وكذلك أقرأنيه «٣» أيضا فارس بن أحمد، عن قراءته من طريق ابن مجاهد وغيره، وكذلك أنا محمد «٤» ابن أحمد بن علي، عن ابن مجاهد «٥»، عن أصحابه، عن اليزيدي، ولم يذكر اختلافا ولا اختيارا، وقد بلغني عن ابن مجاهد أنه رجع عن الإدغام إلى الإظهار اختيارا واستحسانا ومتابعة لمذهب الخليل وسيبويه قبل موته بست سنين «٦».

١٩٣١ - وقد روى الإظهار عن اليزيدي أحمد بن جبير فيما حكاه إبراهيم بن عبد الرزاق عن أبيه وأحمد بن يعقوب التائب عن قراءته على أبي المغيرة «٧» عبيد


(١) من الطريقين: السادس والتسعين، والسابع والتسعين، وكلاهما بعد الثلاث مائة.
(٢) من الطريقين: التاسع والثلاثين، والسابع والستين وكلاهما بعد المائة.
(٣) انظر طرقه في أسانيد قراءة أبي عمرو. وهي كثيرة.
(٤) في م: (محمد عن ابن أحمد بن علي) وزيادة (عن) خطأ؛ لأن محمدا هو ابن أحمد بن علي. كما تقدم مرارا كثيرة.
(٥) انظر السبعة/ ١٢١.
(٦) نقل هذه العبارة ابن الجزري في النشر (٢/ ١٣) من قول الداني في جامعه، ثم قال: إن صح ذلك عن ابن مجاهد، فإنما هو في وجه إظهار الكبير، أما في وجه إدغامه فلا؛ لأنه إذا أدغم الراء المتحركة في اللام، فإدغامها ساكنة أولى وأحرى. أه.
(٧) في م: (عبد الله بن عبيد الله). وهو خطأ.
عبيد الله بن صدقة بن أبي حميد، أبو المغيرة، الأنطاكي، مقرئ، مجود جليل، إمام جامع أنطاكية، من جلة أصحاب ابن جبير وأعلمهم بالأداء، وكان ابن جبير يحث على القراءة عليه؛ لاستحسانه لفظه وصوته. غاية ١/ ٤٨٨.
وتقدم في الفقرة/ ١٨٩٠ أن طريقي ابن عبد الرزاق وابن يعقوب التائب عن ابن جبير عن اليزيدي خارجان عن طرق جامع البيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>