للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨] وسرر مّرفوعة [الغاشية: ١٣] وما أشبهه.

وعند الواو نحو قوله: من ولىّ [البقرة: ١٠٧] من وال [الرعد: ١١] و [فليؤمن ومن شآء] [الكهف: ٢٩] وظلمت ورعد وبرق [البقرة: ١٩] وما أشبهه.

وعند الياء نحو قوله: من يقول [البقرة: ٨] وو من يولّهم [الأنفال: ١٦] وو إن يكن لّهم [النور: ٤٩] وبرق يجعلون [البقرة: ١٩] وما أشبهه «١».

١٩٨٢ - قال أبو عمرو: والقرّاء من المصنّفين يقولون: تدغم النون الساكنة والتنوين في ستة أحرف، فيزيدون النون «٢» نحو قوله: من نّور [النور: ٤٠] ومن نّار السّموم [الحجر: ٢٧] ويومئذ نّاعمة [الغاشية: ٨] وما أشبهه. وزعم بعضهم أن ابن مجاهد جمع الستة الأحرف في كلمة «يرملون» وذلك غير صحيح عنه؛ لأن محمد بن أحمد حدّثنا عنه في كتاب السبعة أن النون الساكنة والتنوين مدغمان في الراء واللام والميم والياء والواو، ولم يذكر النون؛ إذ لا معنى لذكرها معهنّ؛ لأنها إذا أتت ساكنة ولقيت مثلها لم يكن بدّ من إدغامها فيها ضرورة. وكذلك التنوين كسائر المثلين إذا التقيا وسكن الأول منهما، نحو قوله: فما ربحت تّجرتهم [البقرة: ١٦] وو لا يغتب بّعضكم بعضا [الحجرات: ١٢] وما لم تستطع عّليه [الكهف: ٧٨] وفلا يسرف فّى القتل [الإسراء: ٣٣] وما أشبهه، هذا مما لا خلاف فيه بين علمائنا من القرّاء والنحويين «٣». ولو صحّ أن ابن مجاهد جمع كلمة «يرملون» الستة الأحرف لكان إنما جمع منها النون وما يدغم فيه «٤»، سمعت أبا علي الحسن بن «٥» سليمان المقرئ يقول ذلك.


(١) وسقطت أمثلة الراء من ت، م، ومثل لها في النشر (٢/ ٢٣): من ربهم البقرة/ ٥، ثمرة رزقا البقرة/ ٢٥.
(٢) كذلك فعل المؤلف في التيسير حيث قال: وأجمعوا على إدغامها (أي النون) في الميم والنون بغنة أ. هـ وكذلك فعل الشاطبي في الحرز، حيث قال:
وكل بينمو أدغموا مع غنة* وفي الواو واليا دونها خلف تلا، وقال ابن الجزري في النشر (٢/ ٢٣): وأما الحكم الثاني وهو الإدغام، فإنه يأتي عند ستة أحرف أيضا، وهي حروف يرملون أه.
(٣) أقول: لكن أغفل المؤلف الإجماع على أن إدغام النون في النون يكون بغنة، مثل الميم في الميم بخلاف سائر الحروف.
(٤) من بداية الفقرة إلى هنا، نقله ابن الجزري في النشر (٢/ ٢٥) باختصار بسيط لبعض الأمثلة- من قول الداني في جامعه. ثم لم يقبل مقالة الداني.
(٥) الأنطاكي، تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>