للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغنّة عند الياء والواو ويشدّدهما ويشوبهما مع تشديدهما نون، وقال عنهما [عن] «١» نافع: إنه كان يدخل النون والتنوين في الراء إدخالا شديدا، ولا يبقي غنّة مثل قوله:

مّن رّبّهم [البقرة: ٥] ومن ثمرة رّزقا [البقرة: ٢٥] وقال في موضع النون في ذلك راء مشددة يشوبها نون، ولم يذكر عنهما في اللام شيئا، وحكمها حكم الراء.

وقد قال لنا «٢» محمد بن علي عن ابن مجاهد عند ذكره النون عند اللام: كان أحمد بن صالح يحكي عن ورش وقالون الإدغام وذهاب الغنّة «٣»، وروى ابن جبير عن رجاله «٤» عن نافع أنه بيّن الغنّة عند الياء والواو، وأدغمها عند الراء واللام.

١٩٩٣ - قال أبو عمرو: وهذا الذي حكاه أحمد بن صالح من بيان غنّة النون عند الياء والواو مع التشديد غير مستقيم؛ لأن التشديد لا يتحصّل إلا بقلب النون والتنوين قلبا صحيحا، وإذا قلبتا ذهبت غنّتهما بذلك.

١٩٩٤ - وروى الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم: أنه لا يدغم الغنة عند الياء ولا عند الراء ولا عند اللام، ويظهرها أيضا عند الواو. وروى محمد «٥» بن عمر الرومي عن اليزيدي عن أبي عمرو هدى لّلمتّقين [البقرة: ٢] يدغم التنوين عند اللام ويبقي غنّة. قال ابن مجاهد: ولم أر أحدا يحكي عنه هذا.

١٩٩٥ - وقال أبو يعقوب «٦» عن ورش: إنه كان يدغم النون والتنوين في الراء واللام والميم والياء والواو، [٨٥/ و] [ولم يذكر الغنّة] وببيان الغنّة عند الواو والياء.

وبإدغامها في الراء واللام في روايته «٧» وفي رواية داود «٨» وأبي «٩» الأزهر وأحمد «١٠»


(١) زيادة لا بدّ منها ليستقيم السياق.
(٢) في ت، م: (قال أنا) وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(٣) النص في السبعة/ ١٢٦.
(٤) هم: الكسائي عن إسماعيل، عن نافع من الطريق السابع، والمسيبي عن نافع من الطريق التاسع والعشرين.
(٥) محمد بن عمر بن عبد الله بن رومي، تقدم في الفقرة/ ١١٧٩ أن طريقه عن اليزيدي عن أبي عمرو ليس في جامع البيان.
(٦) الأزرق.
(٧) الأزرق.
(٨) داود بن هارون، ولم يتقدم للمؤلف عرض القراءة من طريقه.
(٩) عبد الصمد بن عبد الرحمن بن القاسم.
(١٠) ابن صالح.

<<  <  ج: ص:  >  >>