للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن العبّاس «١» بن الفضل، [٨٥/ ظ] ومحمد بن الفضل جميعا، عن حفص، عن عاصم: إدغام الغنّة عندهنّ، «٢» وأنا محمد بن علي، قال: أنا ابن مجاهد: لم أحفظ عن أصحاب حفص تحصيل ذلك. «٣»

٢٠٠٣ - قال أبو عمرو وبإظهار الغنّة عند الياء والواو، وبإدغامها عند الراء واللام قرأت في رواية حفص من طريق الأشناني، ومن سائر الطرق.

٢٠٠٤ - وروى التغلبي عن ابن ذكوان عن ابن عامر أنه يظهر التنوين أعني الغنّة عند الياء والواو ويدغمها عند اللام. وكذلك روى الداجوني «٤» عن أصحابه عنه:

أنه أدغم الغنّة عند اللام وحدها وأظهرها عند ما عداها. وقال ابن ذكوان في سورة والنجم [٢٣] إن يتّبعون إلّا الظّنّ بالإدغام. وروى ابن المعلى عنه عن ابن عامر أنه كان يدغم النون في قوله: أن يضرب [البقرة: ٢٦] وإن يتّبعون، ولا يظهر التنوين في قوله: ظلمت ورعد وبرق [البقرة: ١٩]. وقال عنه: يوما لّا تجزى نفس [البقرة: ١٢٣] يدغم التنوين. وروى الحسن «٥» الرازي عن الحلواني عن هشام، وابن شاكر عن ابن عتبة عن ابن عامر: أنه كان يدغم النون عند الراء ويبينها عند الواو واللام والياء يريدان غنّتها. وروى محمد بن «٦» بسام عن الحلواني عن هشام عن ابن عامر أنه كان يدغم النون في الراء، يريد أنه كان يدغمها ويذهب غنّتها، وتخصيصه الراء بذلك دليل على أنه كان يظهر الغنّة عند ما عداها.

٢٠٠٥ - قال أبو عمرو: فمن أبقى غنّة النون والتنوين مع الإدغام لم يكن ذلك إدغاما صحيحا في مذهبه؛ لأن حقيقة باب الإدغام الصحيح ألّا يبقي فيه من الحرف


(١) العباس بن الفضل، الصفار، البغدادي أخذ القراءة عرضا عن حفص بن سليمان، روى القراءة عنه عرضا أحمد بن موسى الصفار، ذكر ذلك ابن شنبوذ، وأبو إسحاق الطبري وغيرهما، غاية ١/ ٣٥٤. وطريقه عن حفص في المستنير لابن سوار والكامل للهذلي كما أشار في غاية النهاية ١/ ٣٥٤.
(٢) في ت، م: (وقال أنا) وزيادة قال خطأ.
(٣) السبعة/ ١٢٧. أي تمييز ذلك.
(٤) من الطريق السادس بعد المائتين.
(٥) من الطريق العاشر بعد المائتين.
(٦) تقدم في الفقرة/ ١٢٦٦ أنه ليس من طرق جامع البيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>