للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أبي «١» عمر وأبي موسى جميعا عنه، وكذلك روى حيون «٢» عن الحلواني عن الدوري عنه، وقد روى عن نصير «٣» عنه مثل ذلك أيضا.

٢٠٠٠ - وحدّثنا محمد بن علي، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: كان الكسائي يقول: تدغم النون والتنوين عند أربعة أحرف: عند الراء واللام والياء والميم، قال:

ولم يذكر الواو، وذكرها الأخفش. «٤»

٢٠٠١ - قال أبو عمرو: وإنما لم يذكرها لما كان مذهبه بيان الغنّة عندها مع الإدغام دون غيرها، فدلّ ذلك على صحّة ما رواه قتيبة وغيره عنه. والباقون يبقون الغنّة مع الإدغام عند الواو والياء.

٢٠٠٢ - أخبرنا «٥» ابن جعفر، قال: أنا أبو طاهر، قال: أنا وكيع، قال: نا أحمد بن محمد بن حميد، قال: نا أبو حفص، قال: أنا محمد بن حفص، قال: كان أبو عمر- يعني حفصا- لا يحرّك النونات عند هذه الستة الأحرف تحريكا شديدا، بل كان يحب أن يسكن النون مع البيان، ولا يطفي هذه النون عند الأحرف الأربعة:

الياء والواو والراء واللام- يريد أنه كان يبيّن غنّتها عندهنّ- فوافق ما رواه الشموني عن الأعشى عن أبي بكر، وكذلك روى ابن شنبوذ، أداء عن محمد «٦» بن عبد الرحمن الخياط عن عمرو عن حفص عن عاصم أنه كان يظهر الغنّة عند الأربعة الأحرف. وروى محمد «٧» بن موسى الصفار عن أبي شعيب القوّاس،


(١) طريق ابن شنبوذ عن أصحابه عن الدوري لم يتقدم في طرق الكتاب. وأما طريقه عن أصحابه عن أبي موسى الشيزري فهو الطريق الثامن والتسعون بعد الثلاث مائة، لكنه بعرض القراءة.
(٢) هذا الطريق ليس في جامع البيان.
(٣) طريق الحلواني عن نصير عن الكسائي ليس في جامع البيان.
(٤) النص في السبعة ١٢٧. وتتمته والقول قول الأخفش.
(٥) هذا الإسناد تقدم في الفقرة/ ١٢٧١ وأنه خارج عن طرق جامع البيان.
(٦) محمد بن عبد الرحمن بن زروان، أبو بكر البغدادي. وقال ابن الجوزي في الألقاب: إنه زوران، وهو لقبه محمد. وهو مقرئ مشهور، قرأ على عمرو بن الصباح، قرأ عليه ابن شنبوذ ومحمد بن أبي أمية، وحكيا أنه قرأ على حفص إلى رأس الثلث من التوبة. غاية ٢/ ١٦١.
وطريق ابن شنبوذ عنه عن عمرو ليس في جامع البيان.
(٧) تقدم في الفقرة/ ١٢٧٣ أن طريق الصفار عن القواس ومحمد بن الفضل ليس في جامع البيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>