للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزكّاها [الشمس: ٩] وو من تزكّى [طه: ٧٦] وترضى [البقرة: ١٢٠] وإذ ابتلى [البقرة: ١٢٤] وتدعى [الجاثية: ٢٨] وما أشبهه.

٢٠٢١ - وتعتبر ما كان من الألفات منقلبا من واو وياء في الأسماء والأفعال بأحد «١» أربعة أشياء: بالاسم الذي أخذت الكلمة منه، أو بالفعل، أو بالتثنية، أو بالجمع، فإذا ظهرت الواو في كل ذلك أو في شيء منه، فهي أصل الألف، وإن ظهرت الياء فهي أصلها أيضا، فتقول في (عفا) و (دنا) و (علا) و (خلا) الذي هو من الواو: (عفوت) و (دنوت) و (علوت) و (خلوت) و (عفوا) و (دنوا) و (علوا) و (خلوا)، و (العفو) و (الدنوّ) و (العلو) و (الخلوّ)، فيظهر لك الواو في الفعل والتثنية والاسم، وكذلك تقول في (الصّفا) و (شفا) و (سنا) «٢» و (أبا) و (عصا): (صفوان) و (شفوان) و (سنوان) «٣» و (أبوان) و (عصوان) وما أشبهه، فتظهر لك الواو في التثنية، فتعلم «٤» بذلك أن الألف منقلبة عنها، وتقول في (رمى) و (سعى) و (أوصى) و (سمى) الذي هو من الياء [٨٧/ و] (رميت) و (سعيت) و (أوصيت) و (سمّيت)، و (رميا) و (سعيا) و (أوصيا) و (سمّيا) و (الرمي) و (السّعي) و (الوصية) و (التسمية)، فتظهر لك الياء في الفعل والتثنية والاسم، وتقول في (المنتهى) و (مجراها) و (مرساها): (انتهيت) و (أجريت) و (أرسيت)، فتظهر لك الياء في الفعل من ذلك، وتقول في (المولى) و (المأوى) و (الهدى) و (الهوى) و (العمى) وما أشبهه: (موليان) و (مأويان) و (هديان) و (هويان) و (عميان)، فتظهر لك الياء في التثنية، وتقول في (مثنى): (مررت باثنين)، و (رأيت اثنين)؛ لأنه معدول «٥» عن (اثنين اثنين) للمبالغة، فتظهر لك الياء فيما عدل عنه، وتقول أيضا في (أدنى) و (أزكى) و (الأعلى) وما أشبهه: (أدنيان) و (الأعليان) و (أزكيان) و (أدنيت) و (أزكيت) «٦» و (أعليت)، فتظهر لك الياء في التثنية والفعل جميعا، وكذلك تقول في (لفتاه) و (فتى) وما أشبهه: (فتيان) و (فتيان) و (فتية)، فتظهر لك الياء في التثنية والجمع. وتقول في (عمى) و (عمي)، فتظهر لك الياء في الفعل المشتق منه؛ لأنه مصدر. وتقول في (أخرى)


(١) في م: (أحد). ولا يلائم السياق.
(٢) في م: (شيا). وهو تصحيف.
(٣) سقطت (وسنوان) من م.
(٤) في ت: (فعلم) ولا يناسب السياق.
(٥) في م: (معلول) وهو خطأ لا يناسب السياق. ولعله من تصحيف السمع.
(٦) في م: (وزكيت). وهو خطأ لا يناسب السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>