للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و (بشرى) والرؤيا وما أشبهه: (أخريان) و (بشريان) و (رؤييان)، فيظهر لك الياء في التثنية والجمع. وكذلك تقول في (موسى) و (يحيى) و (عيسى): (موسيان) و (يحييان) و (عيسيان)، فيظهر لك الياء في التثنية، وكذلك ما أشبهه حيث وقع يقاس بمثل ما ذكرناه.

٢٠٢٢ - فأما ما كان من الأسماء، والأفعال من ذوات الياء، على ثلاثة أحرف كان، أو على أكثر، في الفواصل وقع أو في حشوها، فإنهم اختلفوا في إمالة ألفه، سواء وقعت طرفا أو اتصل بها ضمير، وسترى ذلك مبيّنا فيما بعد إن شاء الله تعالى.

٢٠٢٣ - فأما الأسماء فتقع الألف الممالة في أواخرها على ضربين: مبدلة من حرف أصليّ ومزيدة للتأنيث، فأما المبدلة فيردّ على أحد عشر مثالا:

٢٠٢٤ - الأول منها: فعل بفتح الفاء كقوله: فلا تتّبعوا الهوى «١» [النساء: ١٣٥] واتّبع هوئه [الأعراف: ١٧٦] ولفتئه [الكهف: ٦٠] والثّرى [طه: ٦] والعمى [فصلت: ١٧] ولظى [المعارج: ١٥] ولّلشّوى [المعارج: ١٦] وما أشبهه.

٢٠٢٥ - والثاني: فعل بكسر الفاء كقوله: الرّبوا [البقرة: ٢٧٥] حيث وقع ولا تقربوا الزّنى في سبحان [٣٢] وإنئه ولكن في الأحزاب [٥٣] لا غير، إلا أنها في الرّبا منقلبة عن

واو [وفي الزنا منقلبة عن ياء]؛ «٢» لأنك تقول: (ربوت) و (أربو) و (ربوان) فتظهر لك الواو، وتقول: (زنيت) «٣» (أزني) و (الرجلان زنيا) فتظهر لك الياء.

٢٠٢٦ - والثالث: فعل بضم الفاء كقوله: بالهدى [البقرة: ١٦] وفبهدئهم [الأنعام: ٩٠] والعلى [طه: ٤] والنّهى [طه: ٥٤] والقوى [النجم: ٥] وو الضّحى [الضحى: ١] وضحاها [الشمس: ١] وما أشبهه.

٢٠٢٧ - والرابع: مفعل بفتح الميم كقوله: أنت مولئنا [البقرة: ٢٨٦]، ومولئكم [آل عمران: ١٥٠]، ومولئه [النحل: ٧٦]، وو مأوئه [آل عمران: ١٦٢] والمأوى «٤» [السجدة: ١٩]، ومأوئكم [العنكبوت: ٢٥]، ومثوئكم [الأنعام: ١٢٨]،


(١) وفي ت، م: (فلا تتبع)، ولا يوجد في التنزيل. وقد مثل المؤلف في الموضح بقوله (فلا تتبعوا الهوى)، انظر الموضح ل ٣٤/ و.
(٢) زيادة يقتضيها السياق.
(٣) في م: (ربيت أربي) وهو تصحيف.
(٤) وفي ت، م: (مأوى) بالتنكير، ولا يوجد في التنزيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>