للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جمهور عن أبي الفتح الموصلي وأبي شعيب السّوسي جميعا عن اليزيدي، وكذلك روى إبراهيم «١» عن أبيه في موسى وعيسى بالفتح، ولم يذكر في كتابه «٢» يحيى فاضطرب قوله. وروى الحلواني «٣» عن الدوري عنه عن أبي عمرو أنه فتح الثلاثة الأسماء والعمل على الأول، وبه الأخذ.

٢٠٩٣ - وهذا الاختلاف إنما هو إذا لم يقع شيء من ذلك في فاصلة ووقع حشوا، فإن وقع في فاصلة نحو بربّ هرون وموسى [طه: ٧٠] وحديث موسى [طه:

٩] وبما فى صحف موسى [النجم: ٣٦] وصحف إبراهيم وموسى [الأعلى: ١٩] فلا خلاف عنه في إمالة بين بين، ولم يقع عيسى ولا يحيى في فاصلة.

٢٠٩٤ - وقرأت له من طريق ابن «٤» مجاهد عن أصحابه عن أبي عمر عن اليزيدي أنّى التي للاستفهام نحو قوله: أنّى شئتم [البقرة: ٢٢٣] وأنّى يؤفكون [المائدة: ٧٥] وما أشبهه بين الفتح والإمالة. وكان ابن مجاهد يقول: يحتمل أن يكون على مثال أفعل، وعلى مثال فعلى، وكان يختار أن يكون على فعلى، وهو الصحيح، فكان يأخذ في قراءة أبي عمرو بإمالتها قليلا كسائر باب فعلى نحو صرعى [الحاقة: ٧] وشتّى [طه: ٥٣] ومّرضى [النساء: ٤٣] وما أشبهه.

٢٠٩٥ - وروى اليزيديون «٥» وأبو شعيب عن اليزيدي، عنه: أنه فتح أنّى في جميع القرآن، واختلف قول إبراهيم بن اليزيدي عن أبيه عنه فيها، فقال في موضع:

بالفتح، وقال في آخر: بين الفتح والكسر.


(١) ابن اليزيدي.
(٢) في ت: (كتابيه) وهو خطأ. انظر النشر ٢/ ٥٣.
(٣) تقدم في الفقرة/ ١٥٠٥ أن هذا الطريق خارج عن طرق جامع البيان.
(٤) من الطرق: التاسع والثلاثين، والثاني والأربعين، والثالث والأربعين وكلها بعد المائة.
(٥) في ت، م: (اليزيدون) وهو خطأ لأنه جمع (اليزيدي)، وفي الموضح ل ٣١/ و (اليزيديون). وهم: عبد الله، وطريقه هو السبعون بعد المائة. وإبراهيم وطرقه هي الحادي والسبعون، والرابع
والسبعون، والسادس والسبعون وكلها بعد المائة. وإسماعيل، وطريقه هو الثاني والسبعون بعد المائة. وأحمد بن محمد بن أبي محمد وطريقاه هما: الثالث والسبعون، والخامس والسبعون كلاهما بعد المائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>