للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رحمه الله فيما بلغني عنه، وكان إماما في قراءة الكسائي، ومذهب جماعة من أهل الأداء والنحويين.

٢٢٩١ - وحدّثنا محمد بن علي، قال: أنا أبو بكر بن الأنباري قال: نا إدريس، قال: أنا خلف «١»، قال: سمعت الكسائي يسكت على قوله وبالأخرة [البقرة: ٤] وعلى نعمة [البقرة: ٢١١] ومرية [هود: ١٧] وو معصيت [المجادلة: ٨] والقيمة [البقرة: ٨٥] ونحو ذلك بكسر الراء في الأخرة والميم في نعمة والياء في ومعصيت وكذلك بقيتها وما أشبهها، فأطلق خلف القياس في جميع الباب وجعل الإمالة فيه مطّردة، ولم يخصّ بذلك بعضا دون بعض.

٢٢٩٢ - وحدّثنا فارس «٢» بن أحمد، قال: أنا عبد الله بن أحمد، قال: نا الحسين بن أبي داود، قال: أنا القاسم بن أحمد عن محمد بن حبيب عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم الأخرة [البقرة: ٤٤] وما أشبهها مفخم في الوصل ممال في الوقف، وهذا أيضا يوجب إطلاق القياس في جميع هاءات التأنيث ويمنع من استثناء «٣» شيء منها.

٢٢٩٣ - قال أبو عمرو: وكان ابن مجاهد وابن المنادي وأبو طاهر «٤» وأحمد بن نصر «٥» وجميع أصحابهم يخصون [من ذلك في الفتح] «٦» في [قراءة] «٧» الكسائي والأعشى ما فيه قبل الهاء أحد عشرة أحرف.

٢٢٩٤ - حروف الاستعلاء السّبعة وهي: الخاء والعين والقاف والصاد [٩٩/ ظ] والضّاد والطاء والظاء نحو الصّآخّة [عبس: ٣٣] والبلغة [الأنعام: ١٤٩] والحآقّة [الحاقة: ١] وخصاصة [الحشر: ٩] وقبضة [طه: ٩٦] وبسطة [البقرة: ٢٤٧] وموعظة [البقرة: ٦٦] وما أشبهه.


(١) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ ٢٢٦٧، وأنه خارج عن طرق جامع البيان والرواية في إيضاح الوقف والابتداء ١/ ٤٠٠ به مثلها.
(٢) انظر الطريق التاسع والأربعين بعد المائتين.
(٣) في م: (استثنى). ولا يستقيم بها السياق.
(٤) ابن أبي هاشم.
(٥) في ت، م: (نصير). وهو خطأ.
(٦) في م: (بذلك في الفتح) وهو غير مستقيم.
(٧) زيادة يقتضيها السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>