للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٢٩٥ - وحرفان حلقيّان، وهما الحاء والعين، نحو قوله والنّطيحة [المائدة:

٣] والقارعة [القارعة: ١] وما أشبه.

٢٢٩٦ - والحرف العاشر: هو الألف في عشر كلم وهي الصّلوة [البقرة: ٣] والزّكوة [البقرة: ٤٣] والحيوة [البقرة: ٨٥] حيث وقعن والنّجوة في غافر [٤١] وو منوة في النجم [٢٠] وهيهات هيهات [المؤمنون: ٣٦] في الموضعين وذات في النمل ووّلات في ص [٣] واللات في والنجم [١٩]، وهذه الخمس الأخيرة يقف عليهن الكسائي بالهاء، ويقف عليهن الأعشى بالتاء «١» [إجماع] «٢» لكونهن في الرسم كذلك، والفتح للهاء وما قبلها في هذه العشر كلم إجماع من أهل الأداء؛ لأن الهاء فيهن لم تلها فتحة تمال لأجلها، وإنما وليتها ألف وهي ساكنة، ولا يمال للساكن ساكن، وإنما يمال له متحرك.

٢٢٩٧ - ثم جعلوا بعد هذا للهمزة والهاء والكاف والراء إذا وليت هذه الأربعة الهاء أحكاما: فأمالوا بعضا وفتحوا بعضا.

٢٢٩٨ - فأما الهمزة، فإنه إذا وليها من قبلها كسرة أو ياء ساكنة أمالوا الهاء وفتحة الهمزة من أجلها، فالكسرة نحو قوله: سيّئة [البقرة: ٧١] وبالخاطئة [الحاقة: ٦] وفئة [البقرة: ٢٤٩] ومائة [البقرة: ٢٥٩] وناشئة [المزمل: ٦] وما أشبهه، والياء في نحو قوله: خطيئة [النساء: ١١٢] حيث وقعت.

٢٢٩٩ - فإن وليها فتحة أو ألف، وكذا الضمة والواو لو جاءتا فتحوا الهاء وما قبلها، فالفتحة نحو قوله: وإن امرأة [النساء: ١٢٨] وو قالت امرأت فرعون [آل عمران: ٣٥] وامرأت العزيز [يوسف: ٣٠] وما أشبهه، والألف نحو قوله: برآءة مّن الله ورسوله [التوبة: ١] وبرآءة فى الزّبر [القمر: ٤٣] وما أشبهه، فإن حال بين الفتحة وبينها ساكن غير ألف، نحو قوله: النّشأة [العنكبوت: ٢٠] وسوءة «٣» [المائدة:

٣١] وشبههما اختلفوا في ذلك.


(١) في ت، م: (بالهاء). وهو غير مستقيم. والتصحيح من عبارة المؤلف الآتية في باب الوقف على مرسوم الخط أن جميع القراء ما عدا الكسائي يقفون على هذه الكلم بالتاء.
(٢) كذا في ت، م. والكلمة زائدة، ولعل نظر الناسخ سبق إليها من السطر التالي.
(٣) وفي م: (سواء). وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>