للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٣٠٣ - وأما الراء فإنه إذا وليتها كسرة أو ياء ساكنة، وسواء حال بينها وبينها ساكن [أو لم يحل] «١» أمالوا الهاء [وفتحة ما قبلها] «٢» فالكسرة المتصلة بها، نحو قوله:

بالأخرة [البقرة: ٤] ونّاضرة [القيامة: ٢٢] إلى ربّها ناظرة [القيامة: ٢٣] وفاقرة [القيامة: ٢٥] وفنظرة [البقرة: ١٢] وتبصرة [ق: ٨] وباسرة [القيامة: ٢٤] وخاسرة [النازعات: ١٢] ومّستنفرة [المدثر: ٥٠] ومّستبشرة [عبس: ٣٩] وما أشبهه. والتي يحول بينها وبينها ساكن نحو قوله: لعبرة [آل عمران: ١٣] وعبرة [يوسف: ١١] وسدرة [النجم: ١٤] وذو مرّة [النجم: ٦] وما أشبهه. وسواء كان الحرف المكسور في الضربين حرف استعلاء أو حرف حلق أو غيرهما من سائر الحروف.

٢٣٠٤ - وقد كان أبو طاهر وأصحابه وأحمد بن نصر وأتباعه يرون إخلاص الفتح للهاء وما قبلها في قوله في الرّوم [٣٠] فطرت الله في مذهب الكسائي؛ لأنه يقف عليه دون عاصم بالهاء خلافا لرسمه في المصاحف وذلك لكون الساكن الحائل بين الراء والكسرة حرف استعلاء فهو يمنع الإمالة، وكان غيرهم يرون إخلاص الإمالة للهاء وما قبلها في ذلك في مذهبه اعتمادا على قوّة الكسرة وضعف الساكن. والقياس مع الأوّلين.

٢٣٠٥ - [والياء التي] «٣» تليها «٤» الراء [١٠٠/ و] في قوله: لكبيرة [البقرة: ٤٥] وكبيرة [التوبة: ١٢١] وصغيرة [التوبة: ١٢١] وبصيرة [يوسف: ١٠٨] وما أشبهه، فإن ولي الراء فتحة أو ضمّة سواء حال بينها وبينهما ألف أو واو أو غيرهما من سائر السواكن أو لم يحل فتحوا الهاء وما قبلها.

٢٣٠٦ - فالفتحة نحو قوله: شجرة [طه: ١٢٠] وبررة [عبس: ١٦] وقترة [عبس: ٤١] وغبرة [عبس: ٤٠] والفجرة [عبس: ٤٢] وبقرة [البقرة: ٦٧] وميسرة [البقرة: ٢٨٠] ومّطهّرة [البقرة: ٢٥] وما أشبهه. وكذا الضمّة إن أتت والساكن الحائل بينهما «٥» وبينها، نحو قوله: كالحجارة [البقرة: ٧٤] وسيّارة


(١) زيادة يقتضيها السياق.
(٢) في م: (وفتحها هي).
(٣) في م: (الياء والتي). وتأخير الواو خطأ.
(٤) في م: (تلي). وفي هامش ت (ل ١٠٠/ و): تلي الراء خ.
(٥) في هامش ت (ل ١٠٠/ ظ): بين الفتحة وبين الراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>