للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حمزة الوقف على هاء التأنيث وهاء الوقف بالإمالة ما خلا سبع كلم، فإنه فتح قبل الهاء فيهنّ، وهي صبغة [البقرة: ١٣٨] والتّهلكة [البقرة: ١٩٥] وغرفة [البقرة:

٢٤٩] وسنة [البقرة: ٢٥٥] وعدّة [التوبة: ٣٦] وفضّة [الزخرف: ٣٣] والخيرة [القصص: ٦٨]، وروى ابن شنبوذ أداء عن أبي سليمان عن قالون «١»، وعن أبي الحسن «٢» النحّاس وسائر شيوخه «٣» الذين قرأ عليهم عن اليزيدي عن أبي عمرو، الوقف على ما قبل هاء التأنيث بالإمالة في جميع القرآن. قال ابن شنبوذ:

وسألت محمد بن أبي شعيب السّوسي عن ذلك، فحكى عن أبيه أداء: الوقف بالفتح.

وقال ابن شنبوذ: وكذلك حدّثني أحمد بن محمد «٤» بن عمرو الفرائضي أداء عن الدوري «٥» وأبي خلاد عن اليزيدي.

٢٣١٧ - قال أبو عمرو: ولا يعرف أحد من أهل الأداء لحرف «٦» نافع وأبي عمرو في جميع الأمصار «٧» غير الفتح، وأحسب أن الإمالة التي رواها «٨» ابن شنبوذ عن نافع وأبي عمرو أنها بين بين وليست بخالصة. وقرأ الباقون بإخلاص فتح الهاء وما قبلها في الوقف في جميع القرآن، وكذلك روى محمد بن غالب عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم فيما قرأت له «٩».

٢٣١٨ - فأما مذهب ورش في إمالة فتحة الراء مع الكسرة والياء يسيرا في نحو الأخرة [البقرة: ٩٤] وباسرة [القيامة: ٢٤] وصغيرة [التوبة: ١٢١] وكبيرة [التوبة: ١٢١] وما أشبهه، فليس بداخل في مذهب الكسائي والأعشى؛ لأنه إنما يقصد


(١) من الطريق السابع والخمسين.
(٢) هذا الطريق خارج عن طرق جامع البيان.
(٣) منهم أحمد بن حمدان الفرائضي، ويونس بن علي بن محمد بن اليزيدي، والحسن ابن الحباب بن مخلد، راجع الفقرة/ ٢١٤٥.
(٤) تقدم أن هذا الطريق خارج عن طرق جامع البيان.
(٥) في ت، م: (نص) بدل (عن). وهو تحريف لا يستقيم به السياق.
(٦) في م: (الحرف). ولا يستقيم به السياق.
(٧) في م: (الأنصار). ولا يستقيم به السياق.
(٨) سقطت (التي) من م.
(٩) من الطريق الثاني والستين بعد المائتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>