للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علم «١» معلّمه كيف قراءته لو وصل «٢»، والمستمع أيضا غير المتعلّم يعلم كيف كان يصل الذي يقرؤه «٣».

٢٥٥٤ - قال أبو عمرو: ولم يأتنا عن الحرميين نافع وابن كثير ولا عن ابن عامر في ذلك إلا ما حكاه محمد بن موسى الزينبي عن أبي ربيعة عن قنبل والبزّي عن أصحابهما أنهم كانوا يقفون بغير إشمام، وما ذكره الحلواني عن هشام من أنه يشمّ الإعراب في مثل: قال الله [آل عمران: ٥٥] وإلى الله [البقرة: ٢١٠] وعطآء ربّك [الإسراء: ٢٠] ولهو البلؤا [الصافات: ١٠٦] ونحوه في كل القرآن، وما رواه ابن شنبوذ عن أبي نشيط عن قالون عن نافع أنه كان يقف على شطره [البقرة: ١٤٤] وحوله [البقرة: ١٧] وأمامه [القيامة: ٥] وعظامه [القيامة: ٣] وشبّه ذلك بإشمام الضمّ.

٢٥٥٥ - واختيار عامّة من لقيناه، أو بلغنا عنه من أئمة أهل الأداء أن يوقف للجميع بالإشارة إلى حركات أواخر الكلم لما فيه من البيان عن كيفيتهنّ في حال الوصل، وهو اختيار داود بن أبي طيبة صاحب ورش ذكر ذلك في كتاب الوقف والابتداء له.

٢٥٥٦ - وحدّثنا محمد بن علي، قال: نا ابن الأنباري، قال نا عبيد الله بن عبد الرحمن «٤»: قال: [نا أبي، قال] «٥» نا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الورّاق، قال:

الاختيار إشمام الحرف الرفع فرقا بين ما تحرّك «٦» في الوصل وبين ما هو ساكن في الوصل والوقف، فأردنا أن يجعل على الكلمة المعربة في الوصل علامة في الوقف ليعرف السّامع أنه لم يخطئ إعرابها.

٢٥٥٧ - قال أبو عمرو: والإشارة إلى الحركات في الوقف في مذهب القرّاء


(١) في م: (على) وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(٢) في م: (ولو وصل). وزيادة الواو خطأ يجعل السياق مضطربا.
(٣) في م: (يقرأ).
(٤) عبد الله بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن واقد، تقدم هو وأبوه. وكذا أحمد بن إبراهيم بن عثمان، والإسناد صحيح.
(٥) سقط من ت، م. والتصحيح من غاية النهاية ١/ ٣٤، ١/ ٤٨٩.
(٦) في م: (يتحرك).

<<  <  ج: ص:  >  >>