للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَدْخَلَ رَجُلًا قَبْرَهُ لَيْلًا، وَأَسْرَجَ فِي قَبْرِهِ (١).

١٥٢١ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِي، حَدّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ الْمَكِّي، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لَا تَدْفِنُوا مَوْتَاكُمْ بِاللَّيْلِ إِلَّا أَنْ تُضْطَرُّوا" (٢).


(١) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف المنهال بن خيفة.
وأخرجه الترمذي (١٠٧٩) عن أبي كريب ومحمد بن عمرو السوّاق، عن يحيى ابن اليمان، بهذا الإسناد، إلا أنه زاد حجاج بن أرطأة بين المنهال وبين عطاء. وزاد في المتن: فأخذه من قِبَل القبلة، وقال: "رحمك الله إن كنتَ لأؤاهًا تلَاّءَ للقرآن" وكبَّر عليه أربعًا. وقال الترمذي: حديث حسن.
وله شاهد من حديث جابر عند أبي داود (٣١٦٤)، وفي إسناده محمَّد بن مسلم الطائفي، وفي حفظه شيء.
وآخر من حديث أبي ذر عند الحاكم ١/ ٣٦٨، وفي سنده رجل لم يُسَمَّ.
(٢) إسناده ضعيف جدًا، إبراهيم بن يزيد المكي متروك.
لكن أخرج مسلم (٩٤٣)، وأبو داود (٣١٤٨)، والنسائي ٤/ ٣٣ و ٨٢ من طريق ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرًا يحدث أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خطب يومًا، فذكر رجلًا من أصحابه قُبِضَ، فكُفِّن في كفن غير طائل، وقُبِر ليلَا، فزجر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يُقبَر الرجل بالليل حتى يُصلى عليه، إلا أن يضطر إنسان إلى ذلك، وقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إذا كَفن أحدكم أخاه فليُحسن كَفَنَه" واللفظ لمسلم. وهو في "مسند أحمد" (١٤١٤٥)، و"صحيح ابن حبان" (٣٠٣٤).
قوله: "حتى يصلى عليه": ضبطها النووي في "شرح مسلم" ٧/ ١١ بفتح اللام بالبناء للمفعول، والمراد: حتى يُصلِّي عليه جماعة المسلمين، وضبطت مجوَّدة في إحدى نسخ "مسند أحمد" بكسر اللام بالبناء للفاعل، وكذلك ضبطها ابن حجر في "فتح الباري" ٣/ ٢٠٨، فقال: مضبوط بكسر اللام، والمراد: حتى يُصلي عليه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. =

<<  <  ج: ص:  >  >>