وأخرجه الترمذي (١٠٧٩) عن أبي كريب ومحمد بن عمرو السوّاق، عن يحيى ابن اليمان، بهذا الإسناد، إلا أنه زاد حجاج بن أرطأة بين المنهال وبين عطاء. وزاد في المتن: فأخذه من قِبَل القبلة، وقال: "رحمك الله إن كنتَ لأؤاهًا تلَاّءَ للقرآن" وكبَّر عليه أربعًا. وقال الترمذي: حديث حسن. وله شاهد من حديث جابر عند أبي داود (٣١٦٤)، وفي إسناده محمَّد بن مسلم الطائفي، وفي حفظه شيء. وآخر من حديث أبي ذر عند الحاكم ١/ ٣٦٨، وفي سنده رجل لم يُسَمَّ. (٢) إسناده ضعيف جدًا، إبراهيم بن يزيد المكي متروك. لكن أخرج مسلم (٩٤٣)، وأبو داود (٣١٤٨)، والنسائي ٤/ ٣٣ و ٨٢ من طريق ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرًا يحدث أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خطب يومًا، فذكر رجلًا من أصحابه قُبِضَ، فكُفِّن في كفن غير طائل، وقُبِر ليلَا، فزجر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يُقبَر الرجل بالليل حتى يُصلى عليه، إلا أن يضطر إنسان إلى ذلك، وقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إذا كَفن أحدكم أخاه فليُحسن كَفَنَه" واللفظ لمسلم. وهو في "مسند أحمد" (١٤١٤٥)، و"صحيح ابن حبان" (٣٠٣٤). قوله: "حتى يصلى عليه": ضبطها النووي في "شرح مسلم" ٧/ ١١ بفتح اللام بالبناء للمفعول، والمراد: حتى يُصلِّي عليه جماعة المسلمين، وضبطت مجوَّدة في إحدى نسخ "مسند أحمد" بكسر اللام بالبناء للفاعل، وكذلك ضبطها ابن حجر في "فتح الباري" ٣/ ٢٠٨، فقال: مضبوط بكسر اللام، والمراد: حتى يُصلي عليه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. =