للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٢٦ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ الْأَسْوَدِ، قَالَ:

ذَكَرُوا عِنْدَ عَائِشَةَ أَنَّ عَلِيًّا كَانَ وَصِيًّا، فَقَالَتْ: مَتَى أَوْصَى إِلَيْهِ؟! فَلَقَدْ كُنْتُ مُسْنِدَتَهُ إِلَى صَدْرِي، أَوْ إِلَى حَجْرِي، فَدَعَا بِطَسْتٍ، فَلَقَدْ انْخَنَثَ فِي حِجْرِي فَمَاتَ وَمَا شَعَرْتُ بِهِ، فَمَتَى أَوْصَى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟! (١)


= وأخرجه أيضًا (٧٠٦٢) من طريق شيبان -وهو ابن عبد الرحمن التميمي- عن قتادة، حُاثنا عن سفنية، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٦٤٨٣)، و"شرح مشكل الآثار" (٣٢٠٣).
ورواه سليمان التيمي عن قتادة عن أنس، وسيأتي من هذا الطريق عند المصنف برقم (٢٦٩٧). ووهَّم هذه الرواية أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان.
وله شاهد من حديث علي سيأتي عند المصنف برقم (٢٦٩٨)، وإسناده حسن.
قوله: "الصلاة" بالنصب، بتقدير: أقيموها، أو راعوها واحفظوها.
"وما ملكت أيمانكم" يحتمل أن المراد به الزكاة، فإنها المقارنة للصلاة في القرآن، أو مراعاة المماليك، فإن هذا العنوان هو الغالب فيهم.
"ما يُفيص": من الإفاصة، بالصاد المهملة، أي: ما يقدر على الإفصاح بها.
(١) إسناده صحيح. ابن عون: هو عبد الله البصري، وإبراهيم: هو ابن يزيد النخعي، والأسود: هو ابن يزيد النخعي.
وأخرجه البخاري (٢٧٤١)، ومسلم (١٦٣٦)، والنسائي ١/ ٣٢ و ٦/ ٢٤٠ - ٢٤١ و٢٤١ من طرق عن ابن عون، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤٠٣٩)، و "صحيح ابن حبان" (٦٦٠٣).
قوله: "انخَنَثَ"، قال السندي في حاشيته على "المسند": بنونين بينهما حاء معجمة، وبعد الثانية ثاء مثلثة، أي: انكسر وانثنى لاسترخاء أعضائه عند الموت، ولا يخفى أن هذا لا يمنع الوصية قبل ذلك، ولا يقتضي أنه مات فجاة، بحيث لا يمكن منه الوصية ولا تتصور، كيف وقد عُلِم أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلِمَ بقُرب أجله قبل المرض، =

<<  <  ج: ص:  >  >>