وله شاهد من حديث أنس عند البزار (٤٩٧). وآخر من حديث أم سلمة عند الطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٥١٠) والبيهقي ٧/ ٤٩، ونقل البيهقي عن البخاري تحسينه. وثالث من حديث ابن عباس، عند الطبراني في "الأوسط" (٦٩٦٠) وفي "الكبير" (١٢٢٨٦). ورابع من حديث عائشة عند الطبراني في "الأوسط" (٦٥٢٢) والبيهقي ٧/ ٤٩ - ٥٠. وهذه الشواهد وان كانت لا تخلو من ضعف - يتقوى بها الحديث. ولقوله: "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب" شواهد يصِحُّ بها: من حديث أبي بكر في "المسند" (٧)، وحديث ابن عمر في "المسند" أيضًا (٥٨٦٥)، وإسناداهما ضعيفان، وحديث عائشة في "المسند" (٢٤٢٥٣) وإسناده حسن. ولقوله: "ولولا أني أخاف أن أشق على أمتي لفرضته لهم" شاهد عند البخاري (٨٨٧)، ومسلم (٢٥٢) من حديث أبي هريرة رفعه بلفظ: "لولا أن أشق على أمتي، لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة". قوله: "أحفي"، قال السندي: من الإحفاء، وهو الاستئصال. ومقادم الفم: هي الأسنان المتقدمة، أي: خشيت أن أذهبها من أصلها بكثرة السواك بإكثار جبريل فيه الوصية. وقيل: المراد اللِّثَات، جمع لِثَة -بكسر اللام وتخفيفها-: ما حول الأسنان من اللحم، وهذا أقرب. (١) حديث صحيح، شريك -وان كان في حفظه شيء- متابع. =