للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٩٤ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ" (١).

٣٨٩٥ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ابْنُ مُوسَى، أَخبرنَا شَيْبَانُ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنْ عَطِيَّةَ


= وقيل: معناه أنها جزء من أجزاء علم النبوة، وعلم النبوة باق، والنبوة غير باقية.
أو أراد به أنه كالنبوة في الحكم بالصحة، كما قال عليه الصلاة والسلام:
"الهدي الصالح والسمت الصالح والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوة" وهو حديث قوي رواه أبو داود (٤٧٧٦) من حديث ابن عباس وله شاهد يتقوى به من حديث عبد الله بن سرجس المزني عند الترمذي (٢٠١١) أي هذه الخصال في الحسن والاستحباب كجزء من أجزاء فضائلهم، فاقتدوا فيها بهم لا أنها حقيقة نبوة، لأن النبوة لا تتجزأ، ولا نبوة بعد الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وهو معنى قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "ذهبت النبوة وبقيت المبشرات"، و"الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له". متفق عليه من حديث ابن عباس.
(١) إسناده صحيح. سيد: هو ابن المسيب، والزهري: هو محمَّد بن مسلم ابن شهاب. ومعمر: هو ابن راشد، وعبد الأعلى: هو ابن عبد الأعلى السامي.
وأخرجه البخاري (٦٩٨٨)، ومسلم (٢٢٦٣) من طريق ابن شهاب الزهري، به.
وأخرجه مسلم (٢٢٦٣)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٦٧٤) من طرق عن أبي هريرة.
وسيأتي عند المصنف من طريق محمَّد بن سيرين، عن أبي هريرة برقم (٣٩١٧).
وهو في "مسند أحمد" (٧١٦٨) و (٧١٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>