وأخرجه مسلم (٢٨٨٠)، والترمذي (٢٣٣٢)، والنسائي في "الكبرى" (١١٢٤٩) من طرق عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. ونقل الترمذي عن الحميدي عن سفيان أنه قال: حفظت من الزهري في هذا الحديث أربع نسوة: زينب بنت أبي سلمة عن حبية وهما ربيبتا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، عن أم حبيبة عن زينب بنت جحش زوجَي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. قلنا: وقد روى بعض أصحاب ابن عيينة الحديث بإسقاط حبيبة من إسناده، هكذا أخرجه البخاري (٧٠٥٩) عن مالك بن إسماعيل، ومسلم (٢٨٨٠) (١) عن عمرو الناقد، كلاهما عن ابن عيينة، به. وقال الدارقطني- فيما نقله الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١٣/ ١٢ - : أظنُّ سفيان كان تارة يذكرها، وتارة يُسقطها. وأخرجه البخاري (٣٣٤٦) و (٣٥٩٨) و (٧١٣٥)، ومسلم (٢٨٨٠) (٢)، والنسائي (١١٢٧٠) من طرق عن الزهري، به - دون ذِكر حبيبة. وهو في "مسند أحمد" (٢٧٤١٣)، و"صحيح ابن حبان، (٣٢٧) و (٦٨٣١). قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١٣/ ١٠٧: قوله: "ويل للعرب من شر قد اقترب" خص العرب بذلك، لأنهم كانوا حينئذ معظم من أسلم، والمراد بالشر ما وقع بعده من قتل عثمان، ثم توالت الفتن ... والمراد بالردم: السد الذي بناه ذو القرنين. وعَقْد العشرة: أن يجعل طرف السبابة اليمنى في باطن طيِّ عقدة الإبهام العليا. وقوله: "إذا كثر الخبث" فسَّروه بالزنى وبأولاد الزنى وبالفسوق والفجور.