(١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان، وهو متابع. أبو نضرة: هو المنذر بن مالك بن قطعة العبدي. وأخرجه مسلم (٢٧٤٢) والنسائي في "الكبرى" (٩٢٢٤) من طريق أبي مسلم (هو سعيد بن يزيد الأزدي) عن أبي نضرة، به. وهو في "مسند أحمد" (١١١٦٩)، و "صحيح ابن حبان" (٣٢٢١). وقوله:"خَضِرَة" هو بفتح الخاء وكسر الضاد، أي: طيبة ومُزَينَة في عيونكم وقلوبكم، قال القاري في "شرح المشكاة" ٣/ ٤٠٤ وإنما وصفها بالخضِرَة، لأن العرب تسمي الشيء الناعم خضرًا أو لتشبهها بالخضراوات في سرعة زوالها، وقد زين الله لكم الدنيا ابتلاء: هل تتصرفون فيها كما يحب ويرضى، أو تسخطونه وتتصرفون فيها بغير ما يحب ويرضى. وقوله: "فاتقوا الدنيا" أي: احذروا من الاغترار بما فيها من الجاه والمال، فإنها في وشك الزوال، واقنعوا فيها بما يعينكم على حسن المآل. وقوله: "واتقوا النساء" أي: احذروهن بأن تميلوا إلى المنهيات بسببهن، وتقعوا في فتنة الدين لأجل الافتنان بهن.