وذكر البخاري في "تاريخه الكبير" ٩/ ٢٥ رواية عن ابن أبي العشرين وقف فيها الحديث ولم يرفعه. وفي الباب عن النواس بن سمعان عند مسلم (٢٩٣٧) في حديث الدجال الطويل، ولفظه: "فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحا طيبة، فتأخذهم تحت آباطهم، فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم، ويبقى شرار الناس، يتهارجون فيها تهارُج الحمر، فعليهم تقوم الساعة". وهو في "مسند أحمد" (١٧٦٢٩) وسيأتي عند المصنف برقم (٤٠٧٦). وعن عبد الله بن عمرو بن العاص عند مسلم (٢٩٤٠) في حديث الدجال أيضًا، ولفظه: "ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام، فلا يبقى على وجه الأرض أحدٌ في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه، فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع، لا يعرفون معروفًا ولا ينكرون منكرًا". وعن مرداس الأسلمي عند البخاري (٤١٥٦) ولفظه: "يُقبض الصالحون الأولُ فالأولُ، وتبقى حُفالة كحُفالة التمر والشعير، لا يعبأ الله بهم شيئًا". (١) صحيح لغيره، دون قوله: "ولا المهدي إلا عيسى ابن مريم" فمنكرة، وهذا إسناد ضعيف لضعف محمَّد بن خالد الجندي، والحسن -وهو البصري- مدلس وقد عنعن. وقد حكم الذهبي في "الميزان" في ترجمة محمَّد بن خالد على قوله: "لا مهدي إلا عيسى ابن مريم" بالنكارة، ثم علل هذه الزيادة أيضًا بأن صامت =