وهو في "مسند أحمد" (١٧٦٢٩). قاله السندي: قوله: "فخفض فيه ورفع" المشهور تخفيف الفاء في "خفض ورفع"، وروي تشديدُها، واستعمل فيه كل فن من خفض ورفعِ، حتى ظنناه لغاية المبالغة في تقريبه أنه في طائفة من نخل المدينة. وقيل: أي: حقر أمره لأنه أعور، وأهون على الله، وأنه يضمحلُّ أمره وعِظمُه بجعل الخوارق بيده، أو خفض صوته بعد تعبه لكثرة التكلم فيه، ثم رفعه بعد الاستراحة ليبلغ كاملًا. "وإن يخرج" كلمة (إن) شرطية، قاله قبل أن يوحَى إليه بوقته، ثم علم بوقته وأن عيسى يقتلُه، ويحتمل أنه أراد إعلام الناس بقرب خروجه. "قطط" بفتحتين، أي: شديد جُعودة الشعر. "قائمة" قال ابن منظور: هي العين التي ذهب بصرها، وحدقها صحيحة. "فعاث " قال السندي: من العَيث، وهو أشد الفساد. "يا عباد الله، اثبتوا" قال ابن العربي: هذا من كلام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تثبيتًا للخلق، قال القرطبي: اثبتوا، أي: على الإسلام، يحذرهم من فتنته. كما لبثُه" بفتح اللام وضمها، أي: ما مقدار لُبثه. "سارحتُهم" ماشتهم. "ذرأ" بضم الذال المعجمة، جمع ذُروة، وهي أعلى سنام البعير. "فيردُّون" من الردُّ، أي: يكذبونه. "كيعاسيب النحل " جمع يعسُوب، وهو أمير النحل، أي: تظهر له وتجتمع له كما تجتمع النحل على يعاسبيها. =