للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٣٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنِ أَبِي جَعْفَرٍ وَحُمَيْدِ بْنِ هَانِئٍ الْخَوْلَانِيِّ أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ يُخْبِرُ

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: "قَدْ أَفْلَحَ مَنْ هُدِيَ إِلَى الْإِسْلَامِ، وَرُزِقَ الْكَفَافَ، وَقَنَعَ بِهِ" (١).


= المعنى، ويترتب عليه غنى اليد الموجب لتحصيل الخيرات والمسرات في الدنيا، ووصول الدرجات العاليات في العُقبى.
وقال المناوي في "فيض القدير" ٢/ ٢٨٩: وأشار البيضاوي وعياض والطيبي إلى أن المراد غنى المال، والمال غير محذور لعينه، بل لكونه يعوق عن الله، فكم من غني لم يشغله غناه عن الله، وكم من فقير شغله فقره عن الله.
قلنا: ومما يؤيد تفسير الغنى هنا بغنى اليد قوله ": "نِعِمَّا بالمال الصالح للرجل الصالح" أخرجه أحمد (١٧٧٦٣) بإسناد صحيح. وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:"إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير مِن أن تذرهم عالةً يتكففون الناس" أخرجه البخاري (١٢٩٥)، ومسلم (١٦٢٨). وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:"اليد العليا خير من اليد السفلى" أخرجه البخاري (١٤٢٧)، ومسلم (١٠٣٤).
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الله بن لهيعة، وقد اختُلف عليه فيه:
فرواه محمَّد بن رمح هنا، عنه، عن عبيد الله وحميد، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو.
ورواه يحيى بن إسحاق السيلحيني عند أحمد (٦٦٠٩)، عنه، عن شرحبيل بن شريك، عن الحبلي، به.
وقد توبع ابن لهيعة على الإسناد الثاني، ففد أخرجه مسلم (١٠٥٤)، والترمذي (٢٥٠٥) من طريق سعيد بن أبي أيوب، عن شرحبيل بن شريك، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، به.
وهو في "مسند أحمد" (٦٥٧٢)، و"صحيح ابن حبان" (٦٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>