للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٥٦ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي نَعَامَةَ، سَمِعَهُ مِنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ:

خَطَبَنَا عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا لَنَا طَعَامٌ نَأْكُلُهُ إِلَّا وَرَقُ الشَّجَرِ، حَتَّى قَرِحَتْ أَشْدَاقُنَا (١).

٤١٥٧ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبَّاسٍ الْجُرَيْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ يُحَدِّثُ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّهُمْ أَصَابَهُمْ جُوعٌ وَهُمْ سَبْعَةٌ، قَالَ: فَأَعْطَانِي النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَبْعَ تَمَرَاتٍ، لِكُلِّ إِنْسَانٍ تَمْرَةٌ (٢).


= وأخرجه البخاري (١٤١٦) من طريق الأعمش، والنسائي ٥/ ٥٩ من طريق منصور، كلاهما عن شقيق، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٢٣٤٦).
والتحامل: هو تكلف الحمل على مشقة.
قال الحافظ في "الفتح": وأشار بذلك إلى ما كانوا عليه في عهد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من قلة الشيء، وإلى ما صاروا إليه بعده من التوسع لكثرة الفتوح، ومع ذلك، فكانوا في العهد الأول يتصدقون بما يجدون ولو جهدوا.
(١) إسناده صحيح.
وأخرجه بأطول مما هنا مسلم (٢٩٦٧) من طريق حميد بن هلال، عن خالد ابن عمير، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٧٥٧٤)، و"صحيح ابن حبان" (٧١٢١).
وقوله: حتى قرحت أشداقنا، أي: صار فيها قروح وجراح من خشونة الورق الذي نأكله وحرارته، والأشداق: جوانب الفم، واحدها شِدق.
(٢) إسناده صحيح، إلا أنه وقع في متنه وهم لشعبة كما سيأتي. غندر: هو محمَّد بن جعفر، وشعبة: هو ابن الحجاج، وعباس الجريري، هو ابن فروخ، وأبو عثمان: هو عبد الرحمن بن مل النهدي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>