وهو عند ابن أبي شيبة في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" للبُوصيري (٢٢٩٦)، وأخرجه من طريقه ابن حزم في "المحلى" ٢/ ٢٢١، بهذا الإسناد. وساق ابن حزم لفظه بتمامه فقال: عن عائشة قالت: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا رجع من المسجد صلى ما قضى الله له، ثم مال إلى فراشه أو إلى أهله، فإن كانت له حاجةٌ إلى أهله قضاها، ثم نام كهيئته لا يمس ماءَ، فإذا سمع النداء وثب، فإن كان جنبا أفاض عليه الماء، وإن لم يكن جنبا توضأ وصلى ركعتين ثم خرج إلى المسجد. وأخرجه إسحاق بن راهويه (١٥١٥) و (١٥٢١)، وأحمد (٢٤٧٠٦)، ومسلم (٧٣٩)، وأبو داود (٢٥٠) من طريق زهير بن معاوية، وأحمد (٢٥٧٩١)، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٧/ ٤٠ - ٤١ من طريق إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، كلاهما عن أبي إسحاق، به. بنحو اللفظ السابق إلا أن لفظ زهير عند إسحاق بن راهويه في الموضع الثاني وأبي داود مختصرٌ ونصه: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يغتسل ويصلى الركعتين ويصلي الغداة، ولا أراه يُحدِثُ وضوءًا بعد الغسل. وانظر ما سلف برقم (١١٤٠). (٢) إسناده ضعيف لضعف الحارث -وهو ابن عبد الله الأعور- وقد أخطأ في قوله: عند الإقامة، لأن الثابت أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يضطجع بعد الركعتين ولم يكن يؤخرهما إلى قرب الإقامة. =