وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" (٤١٥)، وابن الجوزي في "الموضوعات" ٢/ ١٠٩ و١١٠ من طرق عن شريك، به، ومدار هذه الطرق على الضعفاء والمجاهيل والكذابين. قال ابن حبان في "المجروحين" ١/ ٢٠٧: سرق هذا من ثابت جماعة ضعفاء، وحدثوا به عن شريك. وقال مثله ابن عدي. ورُوي من غير حديث شريك عن الأعمش: فأخرجه القضاعي (٤١٧)، وابن الجوزي ٢/ ١٠٩ من طريق محمَّد بن ضرار ابن ريحان، عن أبيه، عن أبي العتاهية الشاعر، عن الأعمش، به. وقال ابن الجوزي: محمَّد بن ضرار وأبوه مجهولان. وأخرجه القضاعي (٤١٦) من طريق جرير بن عبد الحميد، و (٤١٥) من طريق حسين بن حفص، و (٤١٥) أيضًا من طريق سفيان الثوري، ثلاثتهم عن الأعمش، به. وفي الأسانيد إليهم غير واحد ممن لم نقف له على ترجمة. وأخرجه القضاعي (٤١٣) من طريق عبد الرزاق، عن الثوري وابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر. وفي إسناده من لم نقف لهم على ترجمة، ونص السخاوي في "فتح المغيث" أن هذه الطريق مسروقة مركَبة. وفي الباب عن أنس: أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" (٤١٤)، والصيداوي في "معجم الشيوخ" ١/ ١٦٠ من طريق جبارة بن المغلس، عن كثير بن سليم، عن أنس. وجبارة وكثير ضعيفان. وأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" ٢/ ١١٠ من طريق حكامة بنت عثمان ابن دينار، عن أبيها، عن أخيه مالك بن دينار، عن أنس. وحكامة تروي عن أبيها أحاديث بواطيل ليس لها أصل. قال السخاوي في "المقاصد الحسنة" ص ٤٢٦: قال ابن طاهر: ظن القضاعي أن الحديث صحيح لكثرة طرقه، وهو معذور لأنه لم يكن حافظًا. انتهى. واتفق أئمة الحديث ابن عدي والدارقطني والعقيلي وابن حبان والحاكم على أنه من قول شريك قاله لثابت لما دخل عليه.