للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٤٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ طَلْحَةَ الْيَامِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ابْنَ عَوْسَجَةَ، قَالَ:

سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يُحَدِّثُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ" (١).


= وأخرجه النسائي ٢/ ١٨٠ من طريق عمرو بن الحارث، عن الزهري، عن أبي سلمة، به.
وهو في "مسند أحمد" (٩٨٠٦)، و"صحيح ابن حبان" (٧١٩٦).
وفي الباب عن عائشة عند النسائي ٢/ ١٨٠ - ١٨١ و١٨١، وعن أبي موسى نفسه عند البخاري (٥٠٤٨)، ومسلم (٧٩٣) (٢٣٦)، وعن بريدة عند مسلم (٧٩٣) (٢٣٥).
قوله: "من مزامير آل داود" قال السندي: جمع مِزمار-بكسر الميم- وهو آلة اللهو، ويُطلَق على الصوت الحسن، وهو المراد ها هنا، ولفظه "آل" مقحمة، والمراد: أُعطي صوتا حسنًا في قراءة القرآن من أنواع الأصوات والنغمات الحسنة التي كانت لداود عليه السلام في قراءة الزَّبور، وكان إليه المنتهى في حُسْن الصوت بالقراءة.
(١) إسناده صحيح. طلحة اليامي: هو ابن مُصرّف.
وأخرجه أبو داود (١٤٦٨)، والنسائي ٢/ ١٧٩ و ١٧٩ - ١٨٠ من طريقين عن طلحة اليامي، بهذا الإسناد.
وعلقه البخاري في "صحيحه" كتاب التوحيد، فقال: باب قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - "الماهر بالقرآن مع سفرة الكرام البررة، وزيِّنوا القرآن بأصواتكم".
وهو في "مسند أحمد" (١٨٤٩٤)، و"صحيح ابن حبان" (٧٤٩).
قوله: "زينوا القرآن بأصواتكم" قال السندي: أي: بتحسين أصواتكم عند القراءة، فإن الكلام الحسن يزيد حسنًا وزينة بالصوت الحسن، وهذا مُشاهَد. ولما رأى بعضهم أن القرآن أعظم من أن يحسِّن بالصوت، بل الصوت أحقُّ بأن يُحسَّن =

<<  <  ج: ص:  >  >>