وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْساكُمْ نترككم في العذاب ترك ما ينسى. كَما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا كما تركتم عدته ولم تبالوا به، وإضافة لقاء إلى يوم إضافة المصدر إلى ظرفه. وَمَأْواكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ يخلصونكم منها.
ذلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آياتِ اللَّهِ هُزُواً استهزأتم بها ولم تتفكروا فيها. وَغَرَّتْكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فحسبتم أن لا حياة سواها. فَالْيَوْمَ لاَ يُخْرَجُونَ مِنْها وقرأ حمزة والكسائي بفتح الياء وضم الراء. وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ لا يطلب منهم أن يعتبوا ربهم أي يرضوه لفوات أوانه.
فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِينَ إذ الكل نعمة منه ودال على كمال قدرته. وَلَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إذ ظهر فيها آثارها. وَهُوَ الْعَزِيزُ الذي لا يغلب. الْحَكِيمُ فيما قدر وقضى فاحمدوه وكبروه وأطيعوا له.
عن النبي صلّى الله عليه وسلم «من قرأ حم الجاثية ستر الله عورته وسكن روعته يوم الحساب» .