وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ بنفسه إن دعوته أو خذلته. فَإِنْ فَعَلْتَ فإن دعوته فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ جزاء للشرط وجواب لسؤال مقدر عن تبعة الدعاء.
وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ وإن يصبك به. فَلا كاشِفَ لَهُ يرفعه. إِلَّا هُوَ إلا الله. وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ فلا دافع. لِفَضْلِهِ الذي أرادك به ولعله ذكر الإرادة مع الخير والمس مع الضر مع تلازم الأمرين للتنبيه على أن الخير مراد بالذات وأن الضر إنما مسهم لا بالقصد الأول، ووضع الفضل موضع الضمير للدلالة على أنه متفضل بما يريد بهم من الخير لا استحقاق لهم عليه، ولم يستثن لأن مراد الله لا يمكن رده.
يُصِيبُ بِهِ بالخير. مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ فتعرضوا لرحمته بالطاعة ولا تيأسوا من غفرانه بالمعصية.
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ رسوله أو القرآن ولم يبق لكم عذر. فَمَنِ اهْتَدى بالإِيمان والمتابعة. فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ لأن نفعه لها. وَمَنْ ضَلَّ بالكفر بهما. فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها لأن وبال الضلال عليها. وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ بحفيظ موكول إلى أمركم، وإنما أنا بشير ونذير.
وَاتَّبِعْ مَا يُوحى إِلَيْكَ بالامتثال والتبليغ. وَاصْبِرْ على دعوتهم وتحمل أذيتهم. حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بالنصرة أو بالأمر بالقتال. وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ إذ لا يمكن الخطأ في حكمه لاطلاعه على السرائر اطلاعه على الظواهر.
عن النبي صلّى الله عليه وسلّم «من قرأ سورة يونس أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بيونس وكذب به وبعدد من غرق مع فرعون» .