القرآن وإن لم تكن منه كانت بسبب تسميته من قبل في قوله وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ. وقيل وفي هذا تقديره وفي هذا بيان تسميته إياكم مسلمين. لِيَكُونَ الرَّسُولُ يوم القيامة متعلق بسماكم. شَهِيداً عَلَيْكُمْ بأنه بلغكم فيدل على قبول شهادته لنفسه اعتماداً على عصمته، أو بطاعة من أطاع وعصيان من عصى.
وَتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ بتبليغ الرسل إليهم. فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ فتقربوا إلى الله تعالى بأنواع الطاعات لما خصكم بهذا الفضل والشرف. وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ وثقوا به في مجامع أموركم ولا تطلبوا الإِعانة والنصرة إلا منه. هُوَ مَوْلاكُمْ ناصركم ومتولي أموركم فَنِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ هو إذ لا مثل له سبحانه في الولاية والنصرة، بل لا مولى ولا نصير سواه في الحقيقة.
عن النبي عليه الصلاة والسلام «من قرأ سورة الحج أعطي من الأجر كحجة حجها وعمرة اعتمرها بعدد من حج واعتمر فيما مضى وفيما بقي» .