للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالى، ولا يتقولوا فيه شيئاً من ذات أنفسهم. ويقال: بِالْيَمِينِ يعني: بالحق. ويقال:

بالحجة. ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ وهو عرق يتعلق به القلب، إذا انقطع مات صاحبه، يعني:

لأهلكناه.

فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ يعني: ليس أحد منكم يمنعنا من عذابه. وَإِنَّهُ يعني: القرآن لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ يعني: عظة لّلَّذِينَ يَتَّقُونَ الشرك والفواحش. وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ يعني: وإنا لنعلم أن منكم أيها المؤمنون مكذبون بالقرآن، يعني: المنافقين. ثم قال عز وجل: وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ يعني: أن هذا القرآن ندامة على الكافرين يوم القيامة، لأنه يقال لهم: ألم يقرأ عليكم القرآن؟ فيكون لهم حسرة وندامة بترك الإيمان. وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ يعني: إن تلك الندامة لحق اليقين. ويقال: إن القرآن من الله تعالى حقاً يقيناً.

فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ يعني: صل لله تعالى. ويقال: سبحه باللسان والله تعالى أعلم والله أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

<<  <  ج: ص:  >  >>