قوله تعالى: وَالْفَجْرِ هو قسم، وجوابه: إن ربك لبالمرصاد أقسم الله تعالى بالفجر يعني: الصبح، والفجر فجران المستطيل، وهو من الليل والفجر، المعترض وهو من النهار.
ويقال: أراد به أول يوم من المحرم. ثم قال عز وجل: وَلَيالٍ عَشْرٍ يعني: عشر ذي الحجة، ويقال: إنها الأيام العشر، التي صام فيها موسى- عليه السلام- وهي قوله: وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ [الأعراف: ١٤٢] . ويقال: هي أيام عاشوراء.
ثم قال عز وجل: وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ قال قتادة: الخلق كله شفع ووتر، فأقسم الله تعالى بالخلق. وروى الحارث، عن علي رضي الله عنه، أنه قال: الشفع آدم وحواء، والوتر الله سبحانه وتعالى. قال ابن عباس: الوتر آدم فتشفع بزوجته حواء، وقال عطاء: الشفع الناس، والوتر الله سبحانه وتعالى. وقال الحسن: الشفع هو الخلق، والذكر والأنثى، والوتر الله تعالى. وقال: أقسم بالصلوات، والصلوات منها ما هو شفع، وهو الفجر، والظهر والعصر، والعشاء ومنها ما هو وتر وهو الوتر في المغرب. ويقال: إنما هو الأعداد كلها، شفع ووتر.