للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بن عبد الرحمن «١» عن ورش: كان نافع يقرأ أولا محياي [١٦٢] ساكنة الياء يرجع إلى تحريكها بالنصب «٢»، فخبر باطل ولا يثبت عن نافع. ولا يصحّ من جهتين: إحداهما «٣»: مع «٤» انفراده وشذوذه «٥» معارض للأخبار «٦» التي «٧» رواها من تقوّم الحجة بنقله، ويجب المصير إلى قوله، والانفراد والشذوذ لا يعارضان التواتر ولا يردّان قول الجمهور. والجهة الثانية: أن نافعا لو كان قد زال عن الإسكان إلى الفتح لعلم ذلك من بالحضرة من أصحابه الذين رووا عنه اختياره ودوّنوا عنه حروفه كإسحاق «٨» بن محمد المسيّبي وإسماعيل بن جعفر الأنصاري وسليمان بن جماز «٩» الزهري وعيسى بن مينا الزرقي وغيرهم ممن «١٠» لم يزل ملازما له، ومشاهدا لمجلسه من لدن تصدره [٢٢٨/ م] إلى حين وفاته، ولرووا «١١» ذلك عنه أو رواه بعضهم إذ «١٢» كان محالا أن يغير شيئا من اختياره ويزول عنه إلى غيره وهم بالحضرة معه وبين يديه «١٣» ولا يعرفهم بذلك ولا يوقفهم عليه، ويقول لهم: كنت قد «١٤» اخترت كذا ثم زلت إلى كذا، فدوّنوا «١٥» ذلك عني وغيروا ما زلت «١٦» عنه


(١) في (ت) و (م) " عبد الواحد" والصواب" عبد الرحمن".
(٢) انظر السبعة ص ٢٧٥.
(٣) في (م) " أحد" والصواب إحداهما كما في (ت).
(٤) في (م) " منع" وهو خطأ.
(٥) في (م) " وسودد" وهو خطأ.
(٦) في (م) " معارض الأخبار" وهو خطأ.
(٧) في (م) " الذي".
(٨) في (م) " الإسحاق" وهو خطأ.
(٩) سليمان بن مسلم بن جماز، أبو الربيع الزهري، مولاهم المدني، مقرئ جليل ضابط، عرض على أبي جعفر وشيبة ثم عرض على نافع، عرض عليه إسماعيل بن جعفر، مات بعد السبعين ومائة. غاية ١/ ٣١٥.
(١٠) في (م) " من".
(١١) في (م) " وكرروا ذلك" وهو خطأ.
(١٢) في (م) " إذا كان" وهو خطأ.
(١٣) في (م) " وبين يد يد" وهو خطأ.
(١٤) سقطت" قد" من (ت).
(١٥) كذا في (م)، وهو الصواب، وفي (ت) " فدونوه".
(١٦) في (م) " وغيروا ما إذ رأيته" وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>