للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إعرابا «١» وكانت عارضة للساكنين، وذلك نحو قوله: أبوك امرأ سوء [مريم: ٢٨] وفيه ربّى [الكهف: ٩٥] وإلى ءاثر رحمت الله [الروم: ٥٠] وفى المدينة امرأت العزيز [يوسف: ٣٠] وعن أمر ربّهم [الأعراف: ٧٧] وو إن امرأة [النساء: ١٢٨] وو قالت امرأت فرعون [القصص: ٩] وما أشبهه.

٢٣٢٦ - وكذا حكم هذه الراء مع كسرة همزة الوصل عند الابتداء نحو امرأ سوء امرأت فرعون امرأت العزيز وما أشبهه، وذلك من حيث كانت الكسرة في جميع ذلك غير لازمة، فلم يعتدّ بها، ورفضت الإمالة معها.

٢٣٢٧ - وقد نقض ورش [أصله مع الكسرة اللازمة في الضربين جميعا في مواضع منها من أجل أسباب عرضت لها دعته] «٢» إلى إخلاص فتحها.

٢٣٢٨ - فأمّا ما وليت الكسرة فيه الراء، فإنه نقض أصله فيه في ثلاثة مواضع.

٢٣٢٩ - فالأول قوله: الصّرط وصرط حيث وقعا في حال النصب والجرّ والرفع، كقوله: اهدنا الصّرط المستقيم صرط [الفاتحة: ٦، ٧] وإلى صرط مّستقيم [البقرة: ١٤٢] وو هذا صرط ربّك [الأنعام: ١٢٦] وما أشبهه.

٢٣٣٠ - والثاني إذا وقع بعد الراء ألف بعدها راء مفتوحة أو مضمومة، وذلك نحو قوله: ضرارا [البقرة: ٢٣١] وقرارا [النمل: ٦١] والقرار [إبراهيم: ٢٩] وما أشبهه.

٢٣٣١ - والثالث إذا وقع بعدها ألف بعدها قاف بأيّ حركة تحرّكت القاف، وذلك نحو قوله: فراق بينى وبينك [الكهف: ٧٨] وأنّه الفراق [القيامة: ٢٨] وبالعشىّ «٣» والإشراق [ص: ١٨] وما أشبهه.

٢٣٣٢ - وقد كان شيخنا أبو الحسن «٤» يرى إمالة الراء في قوله: والإشراق «٥» لكون حرف الاستعلاء فيه مكسورا، وخالف في ذلك عامّة أهل الأداء من المصريين


(١) في ت: (وكانت). ولا يستقيم بها السياق.
(٢) سقطت من م.
(٣) ص/ ١٨. وسقطت (بالعشي) من م.
(٤) طاهر بن عبد المنعم بن غلبون.
(٥) في م: (بالإشراق). وهو خطأ؛ لعدم وجوده في التنزيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>