للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغيرهم، فأخلصوا الفتح للقاف في ذلك حملا على ما انعقد الإجماع على إخلاص الفتح فيه مع كون حرف «١» الاستعلاء فيه مكسورا نحو إلى صرط [البقرة: ١٤٢] وعن الصّرط [المؤمنون: ٧٤] وإلى سوآء الصّرط [ص: ٢٢] وشبهه، وبذلك قرأت على ابن خاقان «٢» وأبي الفتح «٣» عن قراءتهما.

٢٣٣٣ - وقد خالف أبو الحسن أيضا الجماعة من أهل الأداء في الراء التي يليها كسرة لازمة، ويقع بعدها أحد ثلاثة أحرف ألف الاثنين، وسواء كانت حرفا أو اسما أو ألف بعدها همزة أو ألف بعدها عين، فكان يخلص الفتح للراء من أجل ذلك.

٢٣٣٤ - فألف الاثنين نحو قوله: تنتصران [الرحمن: ٣٥] ولسحرن «٤» [طه:

٦٣] وطهرا [البقرة: ١٢٥] وما أشبهه. والألف التي بعدها همزة نحو قوله: افترآء على الله [الأنعام: ١٤٠] وافترآء عليه [الأنعام: ١٣٨] ومرآء ظهرا [الكهف: ٢٢] وما أشبهه. [١٠١/ ظ] والألف التي بعدها عين نحو قوله: ذراعيه [الكهف: ١٨] وذراعا [الحاقة: ٣٢] وسراعا [ق: ٤٤] وما أشبهه. وقرأت ذلك كله على غيره «٥» بالإمالة اليسيرة، وهو الصحيح في الأداء والقياس، وبه آخذ.

٢٣٣٥ - وأما ما خالف فيه ورش أصله مما يحول بين الكسرة والراء فيه ساكن [ف] في «٦» ثمانية مواضع:

فالأول منها: الأسماء الأعجمية، وهي ثلاثة: إبرهيم [البقرة: ١٢٤] وإسرءيل [البقرة: ٤٠] وعمرن [آل عمران: ٣٣] لا غير.

والثاني: إذا وقع بعد الراء ألف بعدها ضاد بأيّ حركة تحرّكت الضّاد، وذلك نحو قوله: أو إعراضا في النساء [١٢٨]، وإعراضهم في الأنعام [٣٥] لا غير.

والثالث: إذا وقع بعدها ألف بعدها راء مفتوحة نحو قوله: إسرارا [نوح: ٩]


(١) في م: (حروف). وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(٢) خلف بن إبراهيم، وطرقه من التاسع والستين إلى الرابع والسبعين على التوالي.
(٣) فارس بن أحمد من الطرق: الثاني والستين. والخامس والسبعين، والتاسع والسبعين، والرابع والثمانين، والخامس والثمانين.
(٤) طه/ ٦٣. وفي ت، م: (ساحران). ولا يوجد في التنزيل كذلك.
(٥) غير أبي الحسن طاهر بن عبد المنعم بن غلبون.
(٦) زيادة يقتضيها السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>