وأخرج بنحوه مسلم (٢٦٦٦)، والنسائي في "الكبرى" (٨٠٩٥)، والطبراني في "الأوسط" (٢٤٧٢)، واليهقي في "الشعب" (٢٢٥٩) من طريق عبد الله بن رباح الأنصاري، عن عبد الله بن عمرو. وعندهم أن الاختلاف وقع في آية. وفيه أن عبد الله بن عمرو كان شاهدًا حاضرًا حين وقع هذا الاختلاف، فلعلهما حادثتان مختلفتان في معنى متفِق. وفي "المسند" (٦٨٤٦) من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -خرج على أصحابه وهم يتنازعون في القدر، هذا ينزع آيةَ، وهذا ينزع آيةَ، فذكر الحدث. قوله: "بهذا أُمرتم، أولهذا خلقتم"، قال السندي في "حاشيته على مسند أحمد": لعل المراد بالبعث: الخلق والإحداث من العدم إلى الوجود، وقد علم أن بحثهم كان في القدر، فالمراد: هذا البحث عن القدر والاختصام فيه هل هو المقصود من خلقكم؟ أو: هو الذي وقع التكليف به حتى اجترأتم عليه؟ يريد: أنه ليس بشيء من الأمرين، فأيُّ حاجة إليه؟ (١) صحيح لغيره، وهذا -كما قال البوصيري- إسناد ضعيف لضعف يحيى ابن أبي حية، ولكونه روى عن أبيه بصيغة العنعنة، فإنه كان يدلس. وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" ٩/ ٣٩ - ٤٠. وسيأتي عن ابن أبي شيبة وحده برقم (٣٥٤٠). =