وهو في "مسند أحمد" (٤٧٧٥). ويشهد له -دون قوله: " ذلكم القدر"- غيرُ ما حديث، انظر تخريجها عند حديث ابن مسعود في "المسند" برقم (٤١٩٨). وأخرج البخاري (٥٧٥٣)، والنسائي في "الكبرى" (٩٢٣٢) من طريق سالم ابن عبد الله بن عمر، والبخاري (٥٧٧٢)، ومسلم (٢٢٢٥) (١١٦)، والنسائي (٩٢٣٣) من طريق سالم وحمزة ابني عبد الله بن عمر، كلاهما عن عبد الله بن عمر مرفوعًا: "لا عدوى ولا طيرة، والشؤم في ثلاث: في المرأة والدار والدابة". قوله "لا عدوى"، قال البيهقي: هو على الوجه الذي كانوا يعتقدونه في الجاهلية من إضافة الفعل الله غير الله تعالى، وقد يجعل الله بمشيئته مخالطة الصحيح مَن به شئ مِن هذه العيوب سببًا لحدوث ذلك. "ولا طيرة"، قال السندي: هي بكسر الطاء وفتح الياء وقد تسكن: التشاؤم بالشئ، وأصله أنهم كانوا في الجاهلية إذا خرجوا لحاجة فإن رأوا الطير طار عن يمينهم، فرحوا به، واستمروا، وإذا طار عن يسارهم، تشاءموا به ورجعوا، وربما هيجوا الطير لتطير، فيعتمدوا ذلك، فكان يصدهم عن مقاصدهم، فنفاه الشرع وأبطله ونهى عنه، وأخبر أنه لا تأثير له في جلب نفع أو دفع ضر. "ولا هامة"، قال: بتخفيف الميم، وجُوِّز تشديدها: طائر كانوا يتشاءمون به. (١) في النسخ المطبوعة زيادة الجرّار في اسمه، وتصحف في بعضها إلي: الخزاز، بمعجمات. والجرّار أصح.