كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير»

[الرجال] - (مسند عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -) - ج: 14 - ص: 434

- صلى الله عليه وسلم - فَلَمَّا مَاتَ صَلَّى عَلَيْهِ، وَقَامَ عَلَى قَبْرِهِ، فَواللهِ إِنْ مَكَثَ إِلا لَيَالِىَ حَتَّى نَزَلَتْ: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا} الآية.

ابن المنذر (١).

٢/ ٢٨ - "عَنْ نَافِعٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ يَقُولُ: إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلرَّجُلِ إِلا ثَوْبٌ واحِدٌ فَلْتَأتَزِرْ بِهِ ثُمَّ لِيُصَلِّ، فَإِنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ ذَلِكَ، وَيَقُولُ: لَا تَلْتَحِفُوا بِالثَّوْبِ إِذَا كَانَ وَحْدَهُ كَما يَفْعَلُ يَهُودُ، قَالَ نَافِعٌ: وَلَوْ قُلْتُ إِنَّهُ أَسْنَدَ ذَلِكَ إِلَى رَسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لَرَجَوْتُ ألا أَكُونَ كَذَبْتُ".

حم، ض (٢).

---

(١) هذا الأثر أخرجه جلال الدين السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور (تفسير سورة التوبة) الآية: ٨٤، ج ٤ ص ٢٥٩ بلفظ: وأخرج ابن المنذر عن عمر بن الخطاب قال: لما مرض عبد الله بن أُبَيِّ بن سلول مرضه الذي مات فيه عاده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما مات صلى عليه وقام على قبره. قال: فوالله إن مكثنا إلا ليالى حتى نزلت: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا ... } الآية.
وأخرجه المتقى الهندى في الكنز (سورة التوبة) ج ٢ ص ٤٢٠ رقم ٤٣٩٤ بلفظ: عن عمر: "لما مرض عبد الله بن أُبَيِّ بن سلولٍ مرضه الذي مات فيه عاده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقام على قبره ... " الحديث وعزاه إلى (ابن المنذر).
وقال المحقق: ابن المنذر: محمَّد بن إبراهيم النيسابورى أبو بكر فقيه مجتهد من الحفاظ، وكان شيخ الحرم بمكة، صاحب التصانيف، عدل صادق فيما علمت. ولد عام (٢٤٢٠ هـ) وتوفى عام (٣١٨ هـ) ميزان الاعتدال (٣/ ٤٥٠) الأعلام للزركلى (٦/ ١٨٤).
(٢) الأثر أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -) ج ١ ص ١٦ بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبى، ثنا يعقوب، ثنا أبى عن ابن إسحاق، كما حدثني عنه نافع مولاه قال: "كان عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - يقول: إذا لم يكن للرجل إلا ثوب واحد فليأتزر به، ثم ليصل، فإنى سمعت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول ذلك، ويقول: لا تلتحفوا بالثوب إذا كان وحده كما تفعل اليهود، قال نافع: ولو قلت لك إنه أسند ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجوت أن لا أكون كذبت".
وهو في مسند أحمد (مسند عمر بن الخطاب) ج ١ ص ٩٦ رقم ٩٦ تحقيق الشيخ شاكر، وقال: إسناده صحيح، وهو موقوف على عمر وعبد الله ابنه، ونافع يشك في رفعه، وسيأتى في مسند ابن عمر برقم ٦٣٥٦ وقول ابن إسحاق: "حدثنى عنه نافع مولاه" يريد "مولى ابن عمر" فأعاد الضمير على متأخر لفظًا.