للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: إِنَّ لَكَ لَكَنْزًا في الْجَنَّةِ، وَإِنَّكَ لَذُو قَرْنَى (*) هَذَا الْكَنْزِ، فَلَا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظرَةَ، فَإِنَّ لَكَ الأُولَى وَعَليْكَ الآخِرَةُ".

ابن مردويه (١).

٤/ ٢٦٠٤ - "عَنْ عَلِىٍّ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لَهُ: يَا عَلِىُّ إِنَّ لَكَ كَنْزًا في الْجَنَّةِ، وَإِنَّكَ ذُو قَرْنَيْهَا، فَلَا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فَإِنَّ لَكَ الأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ".

ابن مردويه (٢).

٤/ ٢٦٠٥ - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} (* *) دَعَا النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - بنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَصَنَعَ لَهُم طَعَامًا لَيْسَ بِالكَثِيرِ، فَقَالَ: كُلُوا بِسْمِ الله مِنْ جَوَانبِهَا، فَإِنَّ الْبَرَكَةَ تَنْزِلُ مِنْ ذِرْوَتِهَا، وَوَضَعَ يَدَهُ أَوَّلَهُم فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ دَعوُا الْقدَحَ فَشَرِبَ أَوَّلَهُم، ثُمَّ سَقَاهُم فَشَرِبُوا حَتَّى رَووا، فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: لَقَدْ سَحَرَكُمْ، وَقَالَ: يَا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِنَّى جِئْتُكُمْ بَمَا لَمْ يَجِئْ بِهِ أَحَدٌ قَطُّ، أَدْعُوكُم إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إلَهَ إِلَّا الله وإِلَى الله، وَإِلَى كِتَابِهِ، فَنَفرُوا وَتَفرَّقُوا، ثُمَّ دَعَاهُم الثَّانِيَةَ عَلَى مِثْلِهَا، فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: كَمَا قَالَ الْمَرَّةَ الأُولَى، فَدَعَاهُم فَفَعَلُوا مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ لَهُم وَمَدَّ يَدَهُ: مَنْ يُبَايِعُنِى عَلَى أَنْ يَكُونَ أَخِى وَصَاحِبِى وَوَلِيَّكُمْ، فَمَدَدْتُ يَدِى وَقُلْتُ: أَنَا أُبَايعُكَ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ أَصْغَرُ الْقَوْمِ عَظِيمُ الْبَطْنِ فَبَايَعَنِى عَلَى ذَلِكَ، قَالَ: وَذَلِكَ الطَّعَامُ أَنَا صَنَعْتُهُ".


(*) لذو قرنى: أى طرفى الجنة وجانبيها. نهاية.
(١) مصنف ابن أبى شيبة: انظر الحديث الذى بعده.
(٢) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الفضائل) باب: فضائل على بن أبى طالب - رضي الله عنه - ج ١٢ ص ٦٤ رقم ١٢١٣٢ بلفظ المصنف.
وانظر مسند أحمد ١/ ١٥٩ - مسند: على بن أبى طالب - فقد ورد بألفاظ مقاربة عن على.
وفى المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) باب ذكر إسلام أمير المؤمنين على - رضى الله تعالى عنه -، ج ٣ ص ١٢٣ بلفظ المصنف وعزوه.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبى في التلخيص.
(* * *) الآية ٢١٤ من سورة الشعراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>