للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كر (١).

٨٥/ ٤٠٤ - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلم - يَوْمَ بَدْرٍ عَلَى القَلِيبِ، قَالَ: أيْنَ أبُو جَهْلِ بنُ هِشَامٍ؟ وَأَيْنَ عتبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ؟ وَأيْنَ الوَلِيدُ بنُ عتبَةَ؟ وَأيْنَ فُلاَنُ بنُ فُلاَنٍ؟ بِئْسَ عَشيَرةُ النَّبِىِّ كُنتُمْ، وَبِئسَ بَنُو عَمِّ النَّبِىِّ كُنتُمْ، هَلْ وَجَدتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّا؟ قَالَ عُمَرُ: بِأبى أَنْتَ وَأمِّى يَا رَسُولَ الله، هَلْ يَسْمَعُونَ كلاَمَكَ الساعَةَ؟ قَدْ جيَّفُوا، قَالَ: وَالَّذِى بَعَثَنِى بِالحَق إِنَّهُمْ لَيَسْمَعُونَ كمَا تَسْمَعُ، وَلكِنْ لاَ يَقْدرُونَ أَنْ يُجيبُوا".

كر (٢).

٨٥/ ٤٠٥ - "عَنْ أنَسٍ قَالَ: لَمَّا هُزِمَ المُشْرِكُونَ جَاءَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَامَ، ثُمَّ أمَرَ بِأبِى جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ فَسُحِبَ فَألقىَ فِى القَليبِ، ثُمَّ أَمَرَ بِعتبَةَ بْنِ رَبيعَةَ فَسُحِبَ فَألقى فِى القَليبِ، ثُمَّ أَمَرَ بِشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ فَسُحِبَ فَألقِىَ فِى القَلِيبِ، ثُمَّ أَمَرَ بأميةَ بْنِ خَلَف فَسُحِبَ فَألقىَ فِى القَلِيبِ، وَأبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عتبَةَ قَائم إلَى جَنْبِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لَم يَفْطِنْ لَهُ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى أبيهِ سُحِبَ وَألقِىَ فِى القَلِيبِ تَغَيَّرَ وَجْهُهُ، فَالتفَتَ إِليهِ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: يَا أَبَا حُذَيْفَةَ كَأنَّهُ سَألَ (*) مَا صَنَعْنَا بعُتْبَةَ، قَالَ يَا رَسُولَ الله مَا بِى أَنْ لاَ أكوُنَ مُؤْمِنًا بِالله وَرَسُولِهِ، وَلكِنْ لَمْ يَكُنْ فِى القَوْم أَحَد يُشْبِهُ عُتَبَةَ فِى عَقْلِهِ وَشَرَفهِ، فَكنتُ أَرْجُو أَنْ يَهْدِيَهُ الله إِلَى الإسْلاَم، فَلَمَّا رَأيْتُ مَصْرَعَهُ سَاءَنِى ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - خَيْرًا، فَلَمَّا كَانَ فِى جَوْفِ اللَّيْلِ، خَرجَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَسَمِعَه النَّاسُ وَهُوَ يُنَادِى فِى جَوْفِ اللَّيْلِ: يَا أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ، وَيَا عتبَةَ بن رَبِيعَةَ، وَيا شَيْبَةَ بن رَبِيعَةَ، وَيَا أمَيةَ بن


(١) هكذا الحديث مضطرب بالأصل.
(٢) الحديث في منتخب مسند عبد بن حميد (مسند أنس) ص ٤١٢ حديث رقم ١٤٠٥ بلفظ حديث الباب، وانظر الحديث رقم ١٢١١ في نفس المرجع.
وفى صحيح مسلم ج ٤ كتاب (الجنَّة ونعيمها وأهلها) باب: ١٧ حديث ٧٦، ٧٧ مسلسل ٢٨٧٣، ٢٨٧٤ بلفظ حديث الباب.
(*) كذا بالأصل وفى عبد بن حميد (كأنه ساءك ما صنعنا بعتبة).

<<  <  ج: ص:  >  >>