للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٥/ ٤٢٢ - "عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أنَسٍ: أنَّ رَجُلًا كَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَكَانَ قَدْ قَرَأ البَقَرَةَ، وَكَانَ الرَّجلُ إِذَا قَرَأَ البَقَرَةَ وآلَ عِمْرَانَ جَدَّ فِينَا، فَكَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُمْلِى عَليْهِ: غفُورًا رَحِيمًا، فيَقُولُ: أكْتُبُ عَلِيمًا حَكِيمًا، فيَقُولُ لَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: اكْتُبْ كَيْفَ مَا شِئْتَ وَيُمْلِى عَلَيْهِ: عَلِيمًا حَكِيمًا، فَيَقُولُ: أَكْتُبُ سَمِيعًا بَصِيرًا، فَيَقُولُ لَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - اكْتُبْ كَيْفَ شِئْتَ، فَارْتَدَّ ذَلِكَ الرَّجلُ عَن الإسْلاَمِ، وَلَحِقَ بالمُشْرِكينَ، فَقَالَ: أنَا أعْلَمُكُمْ بمُحمَّدٍ إِنْ كنتُ لأكْتُبُ كيْفَ شِئْتُ، فَمَاتَ ذَلِكَ الرَّجُلُ، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -: إِنَّ الأرْضَ لاَ تَقْبَلُهُ، قَالَ: أنَسٌ: فَحَدَّثنِى أبُو طَلحَةَ أَنَّهُ أتَى الأرْضَ الَّتِى مَاتَ فِيهَا فَوُجِدَ مَنْبُودًا، فَقَالَ أبُو طَلحَةَ: مَا شَأنُ هَذَا الرَّجُلِ؟ قَالُوا: دَفَنَّاهُ مِرَارًا فَلَمْ تَقْبَلهُ الأرْضُ".

ق فيه (١).

٨٥/ ٤٢٣ - "عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: لَوْلاَ ألَّا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ الله أنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ القَبْرِ".

ق فيه (٢).

٨٥/ ٤٢٤ - "عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أنسٍ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - سَمِعَ صَوْتًا مِنْ قَبْرٍ فَقَالَ: مَتَى مَاتَ هَذَا؟ قَالُوا: مَاتَ فِى الجَاهِلِيَّةِ، فَكَأنَّهُ أعْجَبَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: لَوْلاَ ألَّا تَدَافَنُوا - أوْ كمَا قَالَ - لَدَعَوْتُ الله يُسْمِعُكُمْ عَذَابَ القَبْرِ".


(١) الأثر في مسند الإِمام أحمد ٣/ ١٢٠، ١٢١ (أحاديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -) بلفظه، ومشكل الآثار للطحاوى ٤/ ٢٤٠ أورد الحديث عن حميد عن أنس - رضي الله عنه - بلفظه.
وفى البداية والنهاية لابن كثير ٦/ ١٩٣، ١٩٤ برواية حديث الباب، وقال: وهذا على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
(٢) الحديث في مسند الإمام أحمد ٣/ ١٠٣، ١٧٦، ٢٠١، ٢٧٣ عن قتادة، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - بلفظه. وانظر صحيح مسلم ٤/ ٢٢٠٠ رقم: ٦٨/ ٢٨٦٨ كتاب (الجنة وصفة نعيمها وأهلها) فقد ورد بلفظه.

<<  <  ج: ص:  >  >>